أوكرانيا تهاجم شولتس.. الحرب ستنتهي أسرع مع ترامب

ندّدت أوكرانيا، الجمعة، بأول اتصال هاتفي منذ أكثر من عامين بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معتبرة أنه بمثابة "محاولة تهدئة" إزاء موسكو.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية، غيورغي تيخي، في بيان، إن "الأحاديث مع الديكتاتور الروسي لا تمثّل في ذاتها أي قيمة مضافة للتوصل إلى سلام عادل"، داعيا إلى "أفعال ملموسة وقوية تجبره على السلام، وليس (إلى وسائل) إقناع ومحاولات تهدئة".

والجمعة، أجرى شولتس محادثات هاتفية مع بوتين، حثه فيها على إنهاء الحرب في أوكرانيا وسحب القوات، مشددا على أن ألمانيا ستدعم أوكرانيا طالما اقتضى الأمر.

"هذا ما يريده بوتين"

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عبر تلغرام: "هذا بالضبط ما يريده بوتين منذ وقت طويل. من الأهمية بمكان بالنسبة إليه إضعاف عزلته وعزلة روسيا وإجراء مفاوضات عادية لن تفضي إلى شيء".

وأكد زيلينسكي أنه أبلغ مسبقا من جانب المستشار الألماني بأنه يستعد للتحدث إلى بوتين.

وأضاف: "نريد أن نحذركم: لن يكون هناك (مينسك 3). نحتاج إلى سلام حقيقي"، في إشارة إلى اتفاق محتمل يتيح تجميد النزاع.

ووقُعت اتفاقيات مينسك-1 ومينسك-2 في سبتمبر 2014 وفبراير 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو، الذين استولوا على أراض شاسعة في شرق أوكرانيا.

وأدت هذه الاتفاقات مرارا إلى وقف إطلاق النار من دون أن يتم احترامه تماما على خط الجبهة، ولم تنجح في إنهاء النزاع بين كييف والانفصاليين، وذلك قبل أن تبدأ الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

الحرب ستنتهي أسرع مع ترامب

في سياق منفصل، قال زيلينسكي إن الحرب على بلاده "ستنتهي على نحو أسرع" بعد تولي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف لإذاعة "سوسبيلن" الأوكرانية: "ستنتهي الحرب، لكن لا يوجد تاريخ محدد (لنهايتها). بالطبع، مع سياسة هذا الفريق الذي سيقود البيت الأبيض الآن، ستنتهي الحرب على نحو أسرع".

وأضاف أن "السلام العادل" أمر مهم للغاية بالنسبة لأوكرانيا.

وقال مصدر في مكتب الرئاسة الأوكرانية إن الرئيس زيلينسكي حذّر شولتس من التحدث هاتفيا إلى بوتين، قائلا إن ذلك من شأنه أن يقلّل من عزلة رئيس روسيا ويبقي الحرب مستمرة.

وأضاف المصدر لرويترز: "قال الرئيس إن هذا لن يؤدي إلا إلى مساعدة بوتين من خلال الحد من عزلته. بوتين لا يريد سلاما حقيقيا، وإنما استراحة (من الحرب)".

وتتخذ ألمانيا موقفا مساندا لأوكرانيا في حربها ضد روسيا، سياسيا وعسكريا. لكن ذلك لم يمنع شولتس من إعلان معارضته "استخدام الأسلحة التي نسلمها لكييف لإطلاق النار داخل الأراضي الروسية"، مشددا على ضرورة أن تواصل ألمانيا بذل كل ما في وسعها "لضمان عدم تفاقم هذه الحرب".