سياسة
قالت رويترز إن مجلس الوزراء الإسرائيلي وافق على اتفاق وقف النار مع لبنان، وذلك بعد اجتماع مساء الثلاثاء.
يأتي ذلك وسط موجة عنيفة من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على بيروت، الثلاثاء.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الثلاثاء، تحذيرات إخلاء لسكان وسط بيروت لأول مرة.
وشهدت بيروت حركة نزوح كبيرة، تزامنا مع الغارات العنيفة التي استهدفت بعض مناطقها.
طالت الغارات منطقة بربور في قلب بيروت، ومناطق المزرعة، ونزلة السلطان إبراهيم.
وحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، فإن الغارة على منطقة بربور قتلت 3 أشخاص وأصابت 10 آخرين بجروح، فيما قتلت الغارة على بلدة شقرا بجنوب لبنان 6 أشخاص وأصابت 4 آخرين.
وأصابت غارات على برج البراجنة 8 أشخاص بينما أصيب 5 آخرون في بلدة الحدث.
واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى لجمعية القرض الحسن التابعة لحزب الله، في منطقة صيدا بجنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي، بعد إعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، إنه شن غارات إضافية على أهداف مالية تابعة لحزب الله، في 9 مواقع في بيروت، وصيدا، وصور، والبقاع، تشمل مستودعات أموال وفروع جمعية القرض الحسن".
وأشار الجيش إلى أنه قصف فرع "مكتب الصرافة الأنصاف" المستخدم لتمويل الأنشطة العسكرية لحزب الله.
وفي وقت سابق، الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه "هاجم بشكل واسع" أهدافا لحزب الله في بيروت، وذلك بعد نصف ساعة من تحذيره سكان 20 مبنى في الضاحية الجنوبية بالإخلاء، في تصعيد غير مسبوق قبيل تنفيذ محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل ما لا يقل عن 10 غارات متزامنة، الثلاثاء، على الضاحية الجنوبية لبيروت، فيما قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن قواته "تهاجم بشكل واسع" أهدافا لجماعة حزب الله هناك.
ومثلت الضربات -التي صورها صحفيو رويترز في أثناء وقوعها- أكبر هجوم متزامن على الضاحية حتى الآن.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن الجيش الإسرائيلي قوله إن 8 طائرات حربية قصفت 20 مبنى في ضاحية بيروت خلال 120 ثانية.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قصف 7 أهداف لإدارة وتخزين أموال تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى مقرات قيادة وفروع تابعة لجمعية القرض الحسن التابعة للحزب في بيروت.
أما في الضاحية، فقال الجيش إن الغارات طالت 13 هدفا تتضمن "مركزا للوحدة الجوية ومقر استخبارات ومقرات قيادة ومستودعات أسلحة وغرفة عمليات ومستودع ومباني عسكرية".
من جهته، قال النائب عن حزب الله أمين شري إنه لا توجد مراكز تابعة للحزب في المناطق التي استهدفتها إسرائيل في بيروت، مساء الثلاثاء، وذلك في تصريحات نشرتها رويترز.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن وزير الدفاع يسرائيل كاتس صادق على مواصلة العمليات الهجومية في الجبهة الشمالية، مؤكدا "سنواصل الهجوم حتى اللحظة الأخيرة".
واستهدفت غارات إسرائيلية عنيفة ومتزامنة 6 أبنية في الضاحية الجنوبية لبيروت صباح الثلاثاء.
وجاءت الضربات في 3 مواقع مختلفة من برج البراجنة وتحويطة الغدير، في وقت يتوقع أن تتخذ فيه إسرائيل بعد ساعات قرارا بشأن وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة مع حزب الله اللبناني.
واستهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيا في منطقة النويري بوسط بيروت، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ويقع المبنى مقابل مجمع خاتم الأنبياء في المنطقة المذكورة، وفق ما أفاد مراسل "بلينكس".
وهذه المرة الثانية التي يتم فيها استهداف النويري، إذ سبق أن قصفها الجيش الإسرائيلي قبل أكثر من شهر، لاستهداف مبنى سكني كان يقطنه مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في حزب الله وفيق صفا.
وتعد النويري قريبة من وسط بيروت كما أنها بعيدة نسبيا عن الضاحية الجنوبية التي تتعرض لغارات إسرائيلية عنيفة منذ ساعات الصباح.
كذلك، فإن النويري قريبة من منطقة البسطة التي تم استهدافها فجر السبت الماضي.
قبيل الضربة أنذر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان المناطق المجاورة للمباني المستهدفة، وطالبهم بإخلاء المناطق قسرا.
أظهر البث المباشر لوكالة فرانس برس سحب دخان وغبار تتصاعد بشكل متزامن من ٤ مواقع على الأقل في الضاحية الجنوبية.
© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة