سياسة

هل يغير إيلون ماسك شكل حروب المستقبل؟

نشر
blinx

تُعدّ مقاتلات إف-35 من أكثر المشاريع العسكرية طموحًا وتكلفة في التاريخ، إذ يبلغ سعر الواحدة منها نحو 82.5 مليون دولار. ورغم وصفها بأنها "غير مرئية" للرادار، فإن تشغيلها يترتب عليه نفقات باهظة، إذ تبلغ تكلفة الطيران لساعة واحدة نحو 40 ألف دولار، مقارنة بـ26 ألف دولار فقط لتشغيل طائرة إف-16 لنفس المدة.

ومنذ عام 2018، ارتفعت تكاليف تحديث الطائرة بمقدار 6.5 مليار دولار، مما يجعل برنامج إف-35 أغلى مشروع دفاعي في التاريخ، مع تقدير إجمالي تكلفته أكثر من تريليوني دولار.

ورغم قدراتها الهائلة وتفوقها في ساحة القتال، تواجه إف-35 تحديًا غير مسبوق من الملياردير إيلون ماسك، الذي يدعو إلى تحول جذري نحو الطائرات بدون طيار باعتبارها مستقبل الحروب الجوية.

وفي تغريدة على منصته "إكس"، نشر ماسك مقطع فيديو لطائرات بدون طيار تحلق بتشكيلات مختلفة وعلق ساخرًا: "في هذه الأثناء، لا يزال بعض الحمقى يبنون طائرات مقاتلة مأهولة مثل إف-35". هذه التصريحات أثرت في أسهم الشركة المصنعة للطائرة، إذ انخفضت بنسبة 3.8%، ما يعادل خسارة نحو 5 مليارات دولار من قيمتها السوقية، وفقًا لتقرير مجلة بارونز.

وعلى النقيض، يرى الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يعد أحد داعمي إف-35، الطائرة كجزء أساسي من الاستراتيجية الدفاعية الأميركية. فقد أشاد بها في العديد من تجمعاته الانتخابية، واصفًا إياها بأنها "جميلة"، و"غير مرئية" للرادار، و"تنتصر في كل مرة"، متفاخرًا بشراء "الكثير، الكثير" منها خلال ولايته الأولى.

يعكس الصراع بين ماسك ولوكهيد مارتن، الشركة المصنعة للطائرة الشبح، اختلافًا جذريًا بين رؤيتين: الأولى تروج للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي المتمثل في الطائرات بدون طيار، والأخرى تستند إلى الخبرة التقليدية للطائرات المأهولة التي تُعتبر ضرورة استراتيجية في النزاعات العسكرية.

فهل يمكن لماسك أن يقلب موازين صناعة الدفاع ويغير الحروب المستقبلية، أم إن إف-35 ستظل حجر الزاوية في القوة العسكرية الأميركية؟

اعرف أكثر

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة