سياسة
قال مدير جهاز الاستخبارات البريطاني ريتشارد مور، الجمعة، إن إيران تأثرت بالانتكاسات التي تعرّضت لها المليشيات الموالية لها في الشرق الأوسط، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "برنامجها النووي يمثّل تهديدا لنا جميعا".
وذكر أن "طموحات إيران النووية مثّلت تهديدا أمنيا عالميا كبيرا، حتى بعد الضربات التي وجّهتها إسرائيل لحماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان".
وقال إن "المليشيات الموالية لإيران في أنحاء الشرق الأوسط تعرّضت لضربات كبيرة، لكن طموحات النظام النووية ما زالت تمثل تهديدا".
ولطالما اتّهمت البلدان الغربية إيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، وهي تهمة تنفيها طهران. ويخشى الغرب من أن ارتفاع مستوى التوتر مع إسرائيل بشأن غزة ولبنان، سيؤدي إلى تسريع العملية.
وبعدما حذّرت السلطات في الولايات المتحدة وأوروبا من خطر تعرّض الإيرانيين المقيمين في المنفى للقتل أو حتى الخطف، قال مور إن "النظام الإيراني يبقي على جهوده الرامية للقضاء على المعارضين في الداخل والخارج".
جمع مور، السفير البريطاني السابق لدى تركيا، بين الاستخبارات والدبلوماسية في مسيرته المهنية، وهو أول مدير لجهاز "إم آي 6" ينشط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال "على مدى عملي 37 عاما في مهنة الاستخبارات، لم يسبق لي أن رأيت العالم في وضع أكثر خطورة".
وخلال مناسبة غير مألوفة إلى حد كبير، نظمتها السفارة البريطانية في باريس للاحتفاء بالعلاقات الأمنية والاستخباراتية بين البلدين، تعرَّف مور على نظيره الفرنسي نيكولا لرنيه، رئيس المديرية العامة للأمن الخارجي.
وقال لرنيه إن "الانتشار النووي في إيران" يشكّل "أحد التهديدات، إن لم يكن التهديد الأخطر في الشهور المقبلة".
وأضاف أن "تبادل المعلومات الاستخباراتية سيكون ضروريا لتمكين سلطات بلادنا من اتّخاذ القرارات الصحيحة ووضع الاستراتيجية الصحيحة".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة