سياسة
"بتوقيت ثلاثي، أميركي- إسرئيلي- تركي، اشتعلت المعارك في شمال غرب سوريا"، وفق رأي الباحث العسكري والسياسي السوري، الدكتور كمال جفا، الذي تحدث لبلينكس عن أن فتح المعارك في الشمال السوري، بليلة وقف إطلاق النار بلبنان، "ليس من فراغ، بل أن المجموعات المسلحة استغلت الفرصة المناسبة للهجوم على حلب بسبب وضع حلفاء سوريا والضربات التي تلقاها هؤلاء في لبنان وغزة".
إثر ذلك قال الكرملين، الجمعة، إنه يريد أن تستعيد الحكومة السورية النظام الدستوري في منطقة حلب في أقرب وقت ممكن بعد هجوم استولت فيه الجماعات المسلحة على أراض هناك لأول مرة منذ سنوات. وذكر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن موسكو تعتبر الهجوم انتهاكا لسيادة سوريا وتريد من السلطات سرعة التحرك لاستعادة السيطرة هناك.
لأنه فجأة، عاد المشهد السوري إلى دائرة الضوء من جديد، فمنذ فجر 27 نوفمبر، المعارك مستمرة، أعادتها مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا، ووفق جفا تحركت الآن بقرار تركي.
فلم يكد غبار الحرب يهدأ على الأراضي اللبنانية بعد مواجهات دامت نحو 14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله، حتى اشتعلت من جديد جذوة صراع كانت خامدة تحت الرماد في بقعة ليست بالبعيدة، وتحديدا في سوريا، ولا يمكن النظر لكل تطور فيهما بمنأى عن الآخر، حسب الأسوشيتد برس.
بدأ الهجوم الجديد للمجموعات، الأربعاء، في محافظة حلب في شمال غرب سوريا. والخميس، تقدمت المجموعات المسلحة، واستولت على قرى عدة جديدة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأثار أكبر هجوم منذ سنوات من قبل مجموعات سورية مسلحة ضد الجيش السوري مخاوف من إعادة إشعال حرب أهلية مجمدة لسنوات، وفق وصف نيويورك تايمز، إلا أن جفا استبعد حصولها، لأن كل ما يحصل يرتبط بالدور التركي وفق رأيه.
فما خلفيات الهجوم؟ وماذا حقق؟ ما المشهد الجديد الذي يُرسم؟ وما علاقة الحرب في المنطقة بما يحصل في شمال غرب سوريا؟
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة