خبير يشرح لبلينكس.. هل تثّبت الفصائل مواقعها في حماة وحلب؟

ما تزال الفصائل المسلحة تواصل التقدم في محيط مدينة حلب من أجل "تأمينها عسكريا" وفي الريف الشمالي لحماة، بحسب ما قال مصدران إعلاميان على الأرض لبلينكس.

وأضاف المصدران أن التقدم المتسارع مرده الانسحاب المسبق الذي نفذه الجيش السوري، وخاصة في القرى والبلدات الواقعة في ريف إدلب.

كما أشارا إلى أن الفصائل المسلحة دخلت منذ صباح السبت إلى أكثر من 13 قرية في ريفي حلب وإدلب "من دون أي قتال وبلا طلقة رصاص واحدة".

في المقابل تواصل ذات الفصائل وتتصدرها "هيئة تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب تقدمها في محيط حلب، وكانت سيطرت قبل ساعات على مطار المدينة الدولي.

هذه المرة الأولى التي تصل فيها الفصائل المسلحة إلى تخوم حماة، منذ عام 2018.

وكذلك الأمر بالنسبة لحلب التي دخلتها لأول مرة وبشكل كامل منذ 2017.

ويوضح الخبير العسكري، ناجي ملاعب لبلينكس أنه وفي حال دخول هذه الفصائل لحماة سيكون الطريق مفتوحا أمامها إلى حمص.

ويرجع الأسباب وراء ذلك بقوله إن "حماة مهمة جدا على صعيد ما عاشته في ثمانينيات القرن الماضي"، ويتابع: "سكانها لديهم ذاكرة قوية وقد يسمحوا للفصائل فورا بالدخول إلى الأحياء".

يعتقد الخبير العسكري ملاعب أن الفصائل المسلحة تمتلك القدرة على الاحتفاظ بالمناطق التي سيطرت عليها في 3 محافظات سورية، مع أن مساحتها باتت كبيرة جدا.

ويقول إن سبب ذلك يرجع لطبيعة المسلحين، وغالبيتهم من أبناء البلدات والقرى التي يدخلونها.

كما يضيف ملاعب أن المسلحين كان "لديهم هدف كبير للعودة بعد خروجهم بالباصات من مناطقهم قبل سنوات. العامل المتعلق بأنهم من أبناء المنطقة مهم جدا على صعيد الاحتفاظ بما سيطروا عليه".

الجيش السوري من المقرر أن ينفذ هجوما مضادا لاستعادة ما خسره بحسب بيان رسمي نشرته وزارة الدفاع السورية، السبت.

ومع ذلك تثير غياب المقاومة الكبيرة من جانبه تساؤلات عن الأسباب التي دفعته للابتعاد عن القتال المباشر والتصدي.

ويرى الخبير العسكري ملاعب أن سرعة تقدم الفصائل على حساب الجيش السوري ترتبط بعوامل عدة:

• أولها أنه "منهك ومترهل على الصعيد العسكري".

• ثانيا أن القوى التي تسانده انسحب معظمها من سوريا خلال الأشهر الماضية، في إشارة من الخبير إلى حزب الله وجماعات أخرى مدعومة من إيران.

• يذهب العامل الثالث باتجاه فكرة أن "القوى المقابلة له (تحرير الشام والفصائل) تدعمها تركيا، وكانت استطاعت أن تساعدهم بالتسلح والتنظيم، ولأن يكونوا منظمين".

• علاوة على ذلك يشير ملاعب إلى أن هذه الفصائل كانت تلقت تدريبات وحصلت على الكثير من الأسلحة، وكان لافتا منها المسيرات التي استخدمت في بداية الهجوم الذي تواصله حتى الآن.