الرجل المتخفي.. السلطات الأردنية تستجيب لـ"أبو خوذة"

يتصدر "أبو خوذة" حديث المنصات الرقمية في الأردن، هذا الشخص المتخفي الذي يسلط الضوء على قضايا متعددة مثل ملفات البنية التحتية، والقضايا البيئية وكل ما يمكن حله، من خلال توجيه رسالة للجهات المسؤولة من أجل التحرك.

يقول العشريني "أبو خوذة" لبلينكس: "لقد بدأت هذا المحتوى منذ أربع سنوات أي من اللحظة التي اقتنيت بها دراجة نارية واكتشفت العدد الكبير من المشاكل التي يراها ويواجهها السائق أثناء قيادته".

وعند سؤال "أبو خوذة" ما هي المناطق المستهدفة، أكد أنه تقريبا غربل العاصمة عمّان من شرقها إلى غربها، "ولم يعد محتواي يقتصر على تحركي فقط، بل أصبح هناك تعاون بيني وبين المواطنين الذين يصورون مشكلة ويرسلوها لي للنشر، وتلاقي هذه الفيديوهات استجابة من قبل المسؤولين".

"أبو خوذة" شخصية معروفة على مستوى الوطن

مع الوقت وزيادة عدد المتابعين أصبح "أبو خوذة" شخصية معروفة على المستوى الوطني، يقول: "أحب وطني وأحاول الإصلاح، عدد المتابعين لدي كبير وآخذ بالزيادة فقد تجاوز 100 ألف".

"أبو خوذة" لا يريد الكشف عن أسمه أبدا، وهمه الأساسي هو مواصلة رسالته في عمل الخير، وخلال السنوات الأربعة الماضية تمكن من حل أكثر من 700 مشكلة.

ويتنوع محتواه بين مشاكل البنية التحتية وكذلك الحديث عن الدراجات وأنواعها، وعن سلوكيات السائقين السلبية التي بحاجة إلى تعديل.

يبذل "أبو خوذة" جهداً عظيماً أحياناً يصل إلى قطع ساعات عمله، "من أجل الخروج لتصوير موقع ما"، ورغم أنه متخصص في الوسائط المتعددة من مونتاج وغيره، فهو منذ صغره يحب العمل التطوعي، وفق حديثه مع بلينكس.

يختم بالقول "في البداية لقد واجهت الانتقادات من المحتوى الذي قدمته، ولكن بعد تعاطي الجهات الرسمية والتحرك للعلاج، تغيرت الانتقادات إلى كلام إيجابي، وتواصل معي العديد من المسؤولين لمعرفة مواقع معينة لقضايا تحتاج إلى علاج، مع الثناء على أهمية المسؤولية الاجتماعية، لمساندة الوطن، الذي يحتاج إلى هذا التضامن".