قصف وجثث.. ماذا حدث في مستشفى كمال عدوان بغزة؟

قال مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، الجمعة، إن قوات إسرائيلية اقتحمت المستشفى الليلة الماضية، وأمرت بإجلاء بعض العاملين والنازحين، ثم انسحبت، مشيرًا إلى أن الجثث تناثرت في الشوارع المحيطة جراء غارات جوية.

وأوضح مدير المستشفى، حسام أبو صفية، عبر أحد تطبيقات المراسلة: "في البداية، كانت هناك سلسلة من الغارات الجوية مصحوبة بنيران كثيفة ومباشرة".

وأضاف: "فوجئنا بدخول شخصين إلى المستشفى يحملان مكبر صوت، وأمرانا بإخلاء جميع المرضى والنازحين وأفراد الطاقم الطبي، وإخراج الجميع إلى ساحة المستشفى ثم إلى نقطة التفتيش بالقوة".

وفي تصريح آخر عبر الإنترنت، قال أبو صفية: "في الصباح، صُدمنا لرؤية مئات الجثث والجرحى في الشوارع المحيطة بالمستشفى".

وأضاف: "الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي؛ هناك عدد كبير من القتلى والجرحى، بينهم 4 من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق أي جراحين".

"قصف دون تحذير"

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن القوات الإسرائيلية قصفت مستشفى كمال عدوان ربما دون تحذير مسبق لموظفيه.

وقال المتحدث باسم المنظمة، ريك بيبركورن، في إفادة صحافية مصورة عبر الإنترنت من جنيف: "الأمر مقلق للغاية ولا ينبغي أن يحدث أبدًا". وأضاف أن المستشفى يعمل حاليًا "بالحد الأدنى".

ماذا قال السكان؟

ذكر سكان في بيت لاهيا أن الجيش الإسرائيلي قصف عدة منازل بالقرب من مستشفى كمال عدوان خلال الليل. ويقول فلسطينيون إن إسرائيل تخطط لإنشاء منطقة عازلة على الأطراف الشمالية لقطاع غزة بعد إخلاء المنطقة، بينما تنفي إسرائيل ذلك.

كيف ردت إسرائيل؟

نفى الجيش الإسرائيلي قصف المستشفى، مشيرا إلى أنه "ينفذ عمليات في جوار المنشأة الطبية".