استقالة ودمية وطلب تحقيق.. ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟
وصفت كوريا الشمالية الاثنين الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول بأنه "زعيم التمرد" بعد أن برر فرضه الأحكام العرفية برغبته في حماية بلاده من "القوات الشيوعية الكورية الشمالية".
وبعد يومين تقريبا على التصويت لعزل الرئيس الكوري الجنوبي، لم تورِد وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أي اقتباسات للمسؤولين الكوريين الشماليين الذين التزموا الصمت نسبيا بشأن الاضطرابات السياسية في الجنوب.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "جارٍ التحقيق مع الدمية يون سوك يول زعيم التمرد والمتواطئين معه"، في إشارة منها إلى التصويت الذي أجري السبت لعزل الرئيس.
وأضافت "ستقرر المحكمة الدستورية الدمية أخيرا" مصير يون.
وغالبا ما تشير وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إلى مؤسسات الجنوب وقادته على أنهم "دمى" في أيدي الولايات المتحدة.
طلب لمثول الرئيس يون للتحقيق
أعلنت وحدة التحقيق المشتركة في أزمة الأحكام العرفية الاثنين عزمها طلب يون سيوك-يول المثول للاستجواب هذا الأسبوع، للتحقيق يوم الأربعاء في اتهامات التمرد وإساءة استخدام السلطة، بحسب ما أفاد الفريق المكون من الشرطة ومكتب تحقيقات الفساد لكبار المسؤولين ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع، بحسب يونهاب.
ورفض يون طلبًا من المدعين العامين للمثول للاستجواب يوم الأحد كجزء من تحقيقهم المنفصل في إعلان الأحكام العرفية.
"الدستورية" تراجع قرار عزل الرئيس الكوري الجنوبي
تعقد المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية أول اجتماع لها الاثنين لمناقشة الجدول الزمني لآلية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.
وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.
وخلال هذه الفترة التي تصل مدتها إلى ثمانية أشهر، سيعمل رئيس الوزراء هان داك-سو على تأمين المرحلة الانتقالية. وفي أول كلمة له بصفته رئيسا موقتا، تعهد بذل قصارى جهده لضمان "حكم مستقر".
رئيس الحزب الحاكم يستقيل من منصبه
أعلن زعيم الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية، هان دونغ هون، بعد يومين على تمرير البرلمان اقتراحا لعزل الرئيس يون سوك يول بسبب فرضه الأحكام العرفية التي لم تدم طويلا.
وقال هان في مؤتمر صحافي "أستقيل من منصب زعيم حزب سلطة الشعب" مقدما "اعتذاره الصادق لجميع الذين عانوا بسبب الأحكام العرفية".