أثار هجوم الحوثيين، الإثنين 16 ديسمبر، جدلًا واسعًا بسبب التباين الكبير في روايات الأطراف المعنية حول نتائجه. ففي بيان رسمي، أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا مواقع عسكرية باستخدام صاروخ فرط صوتي أُطلق بنجاح وحقق أهدافه بدقة، مشددين على أنهم سيواصلون هجماتهم حتى تتوقف الحرب على غزة.
في المقابل، نفت إسرائيل هذه الادعاءات، مؤكدة أن نظام الدفاع الجوي نجح في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى الأراضي الإسرائيلية. ومع ذلك، أُطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق المحيطة بها تحسبًا لتساقط شظايا ناتجة عن عملية الاعتراض، ما أثار حالة من التوتر بين السكان.
وجاء هذا التصعيد بعد إطلاق صواريخ باليستية ومسيرات قطعت مسافة 2000 كيلومتر لتستهدف وسط إسرائيل وأهداف حيوية في ميناء إيلات، وهو ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التأكيد بأن الحوثيين في اليمن "سيدفعون ثمنًا باهظًا" ردًا على هذه الهجمات.