أقوى رجل "غير منتخب".. ماسك يواصل الصعود الصاروخي مع ترامب

لم يفز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية بمفرده، بل فاز معه كل من دعمه وقدم له التبرعات والمساندة الإعلامية، وعمل على جذب أصوات الناخبين، ومن بين أبرز هؤلاء الفائزين، كان الملياردير الأميركي الشهير إيلون ماسك.

في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، تم تسليط الضوء على الدور المتزايد لإيلون ماسك في التأثير على النقاشات السياسية داخل الكونغرس الأميركي، خصوصًا في ما يتعلق بقضية إغلاق الحكومة الفيدرالية. وذهبت الصحيفة إلى حد وصف ماسك بأنه "رئيس مشارك" للولايات المتحدة بسبب نفوذه الكبير عبر منصته إكس.

استخدم ماسك حسابه لنشر تصريحات أدت إلى تعطيل تمرير مشروع قانون يهدف إلى إبقاء الحكومة الفيدرالية مفتوحة لمدة 3 أشهر، مما أثار قلق الديمقراطيين وبعض الأكاديميين والجماعات المراقبة. رغم أنه غير منتخب أو جزء رسمي من الحكومة، اعتبره البعض أنه يمتلك تأثيرًا مفرطًا على عملية اتخاذ القرار، خاصة مع تعيينه كرئيس مشارك لمجموعة خارجية ضمن إدارة ترامب القادمة تهدف إلى خفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.

هذا التأثير السياسي اللافت لم يكن وليد اللحظة، بل امتد إلى فترة الانتخابات، حيث سخّر ماسك مجهوده لدعم ترامب وكذلك المرشحين الجمهوريين. ووفقًا لما أعلنته شبكة سي بي إس نيوز، أنفق ماسك مبلغًا ضخمًا بلغ 277 مليون دولار على الحملات الانتخابية، وهو الدعم الذي "يتذكره" الرئيس الأميركي المنتخب.

ترامب أعلن تعيين ماسك لإدارة وزارة الكفاءة الحكومية الجديدة، بعد أن لازمه في العديد من المناسبات خلال فترة الانتخابات وبعدها، ومنحه صلاحيات لم تكن لديه من قبل. لكن يبدو أن صعود ماسك لن يتوقف عند هذا الحد، بعد ظهور دعوات جديدة لترشيحه لرئاسة مجلس النواب، وتكهنات أخرى حول إعداده لخوض انتخابات الرئاسة بعد نهاية ولاية ترامب، فهل يمكن أن يحدث ذلك؟