يأتي ذلك، في وقت تحشد فيه تركيا مقاتلين من الميليشيات التابعة لها وقوات تركية نظامية من الكوماندوز والمدفعية الثقيلة، والتي تتركز بشكل كبير بالقرب من مدينة كوباني، ذات الأغلبية الكردية والواقعة على الحدود الشمالية لسوريا مع تركيا، بحسب ما تحدث قال مسؤولون أميركيون لصحيفة
وول ستريت جورنال.
هذا الأمر يجعل مسألة فتح سجون داعش قنبلة موقوتة، حسب ما وصف أحد كبار مسؤولي مكافحة الإرهاب الأميركيين لصحيفة بوليتيكو الأمر، رغم كراهيته لهذا التوصيف، مشيرا إلى أن الهروب الجماعي أمر محتمل إذا لم تتوقف الهجمات على "سوريا الديمقراطية".
وفي هذا الصدد، يعرب الجنرال المتقاعد جوزيف فوتيل الذي كان يقود "المركزية الأميركية" خلال قتال داعش عن قلقه حيال الأمر قائلا للصحيفة إنه "جيش إرهابي في الاحتجاز".
على جانب آخر، كشف البنتاغون عن وجود 2000 جندي أميركي في سوريا بالفعل، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم المعلن سابقا وهو 900 جندي، موضحة أن الجنود الإضافيين بمثابة قوات مؤقتة أُرسلت لدعم مهمة محاربة تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر، الخميس 19 ديسمبر، لصحافيين إنه لا يعرف منذ متى وصل العدد إلى 2000 جندي، لكن ربما كان ذلك منذ أشهر على الأقل وقبل الإطاحة بنظام الأسد. وأضاف رايدر "علمت بالرقم اليوم، ولأني كنت أقف هنا وأقول لكم إن عدد الجنود 900، أردت أن أخبركم ما نعرفه بشأن ذلك".
وخلال الأسبوعين الذين أعقبا سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ضربت القوات الأميركية أكثر من 75 هدفا لداعش خلال موجتين من الهجمات استهدفتا قادة ومعسكرات في الدول العربية، وقتلت ما لا يقل عن 12 مسلحا وقصفت مناطق كانت خاضعة في السابق لسيطرة قوات النظام وروسيا، بحسب
فاينانشيال تايمز.