الجولاني يكشف عن هيكلية جديدة للجيش السوري
بعد أسبوعين من إطاحة حكم الأسد، كثّف القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أبو محمد الجولاني، "أحمد الشرع"، اتصالاته الدبلوماسية الإقليمية، الأحد، إذ استقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، وتعهّد خلال اجتماع مع وفد لبناني برئاسة الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، بألا تؤدي دمشق دورا "سلبيا" في البلد المجاور.
وبعد نحو 25 عاما في السلطة، انتهى حكم الأسد فجر الثامن من ديسمبر مع دخول فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام بزعامة الجولاني، دمشق.
وصرح الجولاني، الأحد، "اتفقنا مع الفصائل على توحيد المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة"، وتابع: "سأعلن عن وزارة الدفاع خلال أيام وتفاصيل هيكلتها الجديدة".
وأورد أن "السلاح المنفلت في الدولة سيؤدي إلى اضطراب"، وأن "الفصائل ستحل نفسها قريبا مع اقتراب الدمج بوزارة الدفاع".
وقال: "الشعب السوري عانى من ويلات حرب شديدة"، مشددا على أن "بنية الاقتصاد لسوريا مدمرة".
واعتبر أنه "على المجتمع الدولي الدفع باتجاه رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا"، وصرح أن "منطق الدولة يختلف عن منطق الثورة".
و أكد أن "الثورة لم تكن ضد الأقليات وتخويفها".
وفي أول لقاء مع سياسي لبناني بارز، استقبل الجولاني الزعيم الدرزي وليد جنبلاط على رأس وفد كبير من وجهاء دينيين ونواب من بينهم نجله تيمور الذي خلفه في رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان.
وأكد الجولاني لجنبلاط أن "سوريا لن تكون حالة تدخّل سلبي في لبنان على الإطلاق وستحترم سيادة لبنان ووحدة أراضيه واستقلال قراره واستقراره الأمني"، و"تقف على مسافة واحدة من الجميع" في المرحلة المقبلة بعدما "كانت مصدر قلق وإزعاج" في لبنان.
وعقد اللقاء في القصر الرئاسي حيث ظهر الشرع للمرة الأولى مرتديا بدلة وربطة عنق.
وتعهد الجولاني بأن "يكون هناك تاريخ جديد في لبنان نبنيه سوية من دون حالات استخدام العنف والاغتيالات.. وأرجو ان تمحى الذاكرة السورية السابقة في لبنان".
وندد الشرع بالدور الذي أدته إيران في سوريا. وقال "كان وجود الميليشيات الإيرانية في سوريا مصدر قلق لكل الدول الإقليمية والعالمية".
وتوقّع "ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء" في سوريا، حسب تعبيره، مشيرا إلى أنه "ليس لدى الشباب السوري ما يخسره".