سياسة

سوريا.. الأمن يفتح النار على متظاهري حمص ويحظر التجوال

نشر
AFP
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن متظاهرا قُتل وأصيب 5 آخرون، الأربعاء، في حمص وسط سوريا، بعد أن فتحت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين تجمهروا للاحتجاج على اعتداء طال مقاما علويا.
وكانت مدينة حلب السورية شهدت مظاهرات، بعد "هجوم مفترض على مقام"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.
واندلعت احتجاجات غاضبة، الأربعاء، في عدة مناطق في سوريا بعد تداول مقطع فيديو يظهر هجوما على مقام ديني علوي في حلب (شمال)، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وشهود.
وقال المرصد إن مظاهرات حاشدة خرجت في مناطق بالساحل ووسط البلاد بعضها ذات غالبية علوية.
وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس، إن مظاهرات خرجت في طرطوس واللاذقية وجبلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع احتجاجات في مناطق من حمص (وسط)، حيث ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الشرطة فرضت حظرا للتجول بين السادسة مساء والثامنة صباحا.

ما سبب الأزمة؟

قال المرصد: "انتشر شريط مصور كالنار في الهشيم، يظهر اعتداء مسلحين على مقام أبو عبدالله الحسين الخصيبي في منطقة ميسلون بمدينة حلب، قبل أيام، حيث قُتل 5 من خدم المقام، وتم التنكيل بجثامينهم، وتخريب المقام وإضرام النيران داخله".
وأكدت وزارة الداخلية في الحكومة الانتقالية أن "الفيديو المنتشر هو فيديو قديم يعود لفترة تحرير مدينة حلب"، مشيرة إلى أن الفعل "أقدمت عليه مجموعات مجهولة".
وحذّرت الوزارة في بيان من أن "إعادة نشر" المقطع هدفها "إثارة الفتنة بين أبناء الشعب السوري في هذه المرحلة الحساسة"، مشددة على أن "أجهزتنا تعمل ليل نهار على حفظ الأملاك والمواقع الدينية".
من جهته، قال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن التاريخ الدقيق لتصوير الفيديو غير معروف. وأضاف أن الفيديو تم تصويره في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن شنت الفصائل المسلحة، بقيادة "هيئة تحرير الشام"، هجومًا خاطفًا وسيطروا على المدن الكبرى، منها حلب، في الأول من ديسمبر، وأطاحوا بالأسد بعد أسبوع.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق بشكل مستقل من اللقطات أو تاريخ تصويرها.

مقتل 9 في اشتباكات بطرطوس

أعلن المرصد السوري أن تسعة أشخاص قُتلوا في اشتباكات بمحافظة طرطوس (غرب سوريا)، إثر محاولة قوات الأمن اعتقال ضابط عسكري بارز تولى مناصب رفيعة خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وارتبط اسمه بجرائم سجن صيدنايا.
وأوضح المرصد في بيان أن الاشتباكات في بلدة خربة المعزة أسفرت عن "مقتل 6 عناصر من قوى الأمن العام" و"3 من المسلحين" الذين تصدوا لقوات الأمن أثناء محاولتها توقيف الضابط، الذي كان يشغل منصب مدير إدارة القضاء العسكري ورئيس المحكمة الميدانية، ويُعتبر أحد المسؤولين عن الانتهاكات في سجن صيدنايا.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة