300 مليار دولار.. إدارة سوريا الجديدة تعد "مذكرة تعويضات" ضد إيران
قالت وسائل إعلام مقربة من إدارة سوريا الجديدة إن سوريا تعتزم مطالبة إيران بدفع تعويضات تُقدر بنحو 300 مليار دولار، "مقابل ما سببته من أضرار للسوريين والبنية التحتية السورية".
وأوضحت أن إيران تسببت في هذه الخسائر عبر دعمها العسكري لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وفصائل موالية لها.
في سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأربعاء، أن سوريا تواجه "مستقبلًا غامضًا" بعد الإطاحة الأخيرة بالرئيس بشار الأسد.
وقال عراقجي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا": "من المبكر للغاية الحكم على مستقبل سوريا، إذ يمكن للعديد من العوامل أن تؤثر بشكل كبير على الوضع السياسي هناك". وأضاف أن "من يعتقدون بتحقيق انتصارات مؤكدة، لا ينبغي لهم أن يفرحوا قبل الأوان".
وتأتي تصريحات عراقجي بعد أن رفض أسعد الشيباني الذي عينه قائد هيئة تحرير الشام أبومحمد الجولاني في منصب وزير الخارجية، تحذيرات مماثلة وجهها المرشد الإيراني علي خامنئي.
وكان خامنئي قد قال، في كلمة ألقاها خلال حفل في العاصمة الإيرانية طهران، الأحد الماضي، إنه يتوقع تجدد "المقاومة من جانب السوريين ضد القيادة الجديدة في البلاد".
وفي خطاب له على منصة إكس مساء الثلاثاء، حذر الشيباني إيران من مغبة "نشر الفوضى في سوريا"، مشددًا على ضرورة احترام إرادة الشعب السوري وسيادة البلاد.
وأكد الشيباني: "نحذر إيران من نشر الفوضى في سوريا، ونحملها المسؤولية عن أي تداعيات لهذه التصريحات".
شكّل سقوط بشار الأسد، الذي حكم سوريا لفترة طويلة، ضربة قوية لإيران، حيث كان يُعتبر لاعبًا استراتيجيًا في "محور المقاومة" الذي تقوده ضد إسرائيل، وفقًا لوكالة فرانس برس.
وتعتبر إسرائيل أن سوريا كانت بمثابة ممر رئيسي لتسليم الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في لبنان.