روسيا: فرنسا أرادت مساعدتنا "سرا"
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الخميس، إن فرنسا سعت إلى إقامة حوار مع موسكو "حول المسألة الأوكرانية"، من دون مشاركة كييف، في وقت تسري فيه تكهّنات كثيرة حول احتمال إجراء مفاوضات سلام.
وما انفكّت الدول الغربية الحريصة على وحدة صفوفها في الدعم المقدّم إلى كييف تردّد أن ما من قرار يمكن اتّخاذه من دون علم كييف ومشاركتها.
وصرّح سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحافي: "لن أخوض في التفاصيل كي لا أخيّب ظنّ أيّ أحد كان، لكن الزملاء الفرنسيين أطلقوا في عدّة مناسبات نداءات عبر قنوات سرّية مفادها: (دعونا نساعدكم، فلنقم حوارا حول المسألة الأوكرانية)، وذلك من دون أوكرانيا".
وأشار إلى أنه "بكلّ بساطة هناك حوار حول المسألة الأوكرانية، خلافا لما انفكّ الغرب يردّده أن (ما من كلام عن أوكرانيا من دونها)".
وقال لافروف: "نحن لم نرفض"، مؤكّدا أن المسؤولين الروس "مستعدّون للإصغاء".
ولم يكشف سيرغي لافروف متى حدث هذا التواصل المزعوم، وعلى أيّ مسائل يتمحور تحديدا.
وردّا على هذه التصريحات، قال مصدر في الخارجية الفرنسية إن "السلطات الروسية عهدت إطلاق تصريحات في غير محلّها تهدف إلى استغلال عدوان تتحمّل مسؤوليته بالكامل. وإن أرادت روسيا السلام، فسيعود لها وحدها أن تضع حدّا للحرب".
وأردف: "كما تردّد فرنسا منذ بداية الحرب، يعود لأوكرانيا -وهي البلد الذي يتعرّض لعدوان- أن تحدّد التوقيت والظروف التي تريدها لإطلاق مسار مفاوضات. وقد اقترحت أوكرانيا صيغة سلام تؤيّدها فرنسا. ولن يكون السلام المبرم من دون الأوكرانيين سلاما دائما في أيّ حال".