بتصريحات لافتة على صعيد الظرف والتوقيت رسم شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء السورية، حكمت الهجري خطوطا حمراء أمام الإدارة الانتقالية في دمشق، وأوصد من خلالها الأبواب أمام أي عملية تسليمٍ للسلاح.
خطوط الهجري الحمراء، تزامن معها حادثة تمثلت بمنع رتل عسكري لـ"هيئة تحرير الشام" من الدخول إلى المحافظة ذات الغالبية الدرزية جنوبي سوريا، مما أثار جدلا وتساؤلات.
فما السر وراء رفض الهجري تسليم سلاح السويداء؟ وما حدود الخطوط الحمر التي رسمها أمام إدارة أبومحمد الجولاني؟
اعرف أكثر
الهجري يمثل مرجعية دينية بارزة في السويداء السورية ذات الغالبية الدرزية، وكان قدم غطاءً كبيرا للحراك السلمي الذي انطلق ضد الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سقوط نظامه.
وفي تصريحات له لقناة "الجديد"، الثلاثاء، قال إن تسليم سلاح السويداء أمر مرفوض، لكنه رهن تبديد هذه الحالة بعدة شروط أبرزها:
التوافق على تركيبة الدولة، وضمان أن تحفظ حقوق السوريين وجميع ألوانهم.
صياغة الدستور وتشكيل الحكومة.
وقبل الهجري كان يحيى الحجار قائد فصيل "حركة رجال الكرامة"، وهو فصيل مسلح ينشط في محافظة السويداء جنوب سوريا، أكد بالقول: "سلاحنا ليس للتسليم.. وحين يبنى جيش وطني ننخرط فيه"، مضيفا: "نخبئ سلاحنا إلى حين الحاجة إليه. فسلاحنا قمحنا وليس للتسليم مطلقا".
يوضح الصحافي السوري ومدير شبكة "السويداء 24"، ريان معروف أنه توجد "مخاوف" لدى المرجعيات الدينية تتعلق بالشكل الذي ظهرت فيه وزارة الدفاع والتعيينات التي استهدفت طرفا ولونا واحدا.
ويشير معروف في حديثه لبلينكس أيضا إلى تساؤلات دون أجوبة تتعلق بجهاز الشرطة والأمن، بينها: "ما الأطر القانونية التي ستتبعها في السويداء؟ وهل ستتعامل بطريقة الشريعة أم لا؟".
كما يعتقد معروف أن الخطوط التي رسمها الشيخ الهجري ربما تكون مرتبطة بعملية "بحث عن تفاهمات"، وقد تكون مرهونة أيضا بقيام دولة "تحفظ جميع حقوق المكونات الموجودة في سوريا".
يعتبر الكاتب والناشط السياسي، حافظ قرقوط أن مسألة التردد في تسليم السلاح لا تقتصر على السويداء فحسب، بل تنسحب على عموم المناطق السورية.
ويرى أن الأسباب التي تقف وراء موقف الهجري ترتبط في الآتي: