تفتيش طائرة إيرانية يشعل احتجاجات ومظاهرات عند مطار بيروت
شهد مدخل مطار بيروت الدولي، مساء الخميس، تحركات احتجاجية نفذها مناصرون تابعون لحزب الله، اعتراضا على قرار جهاز أمن المطار تفتيش طائرة إيرانية تابعة لشركة "ماهان" للطيران الإيرانية وصلت إلى بيروت عبر رحلتها رقم "W51152".
قطع المعتصمون الطريق المؤدي إلى المطار باستخدام الإطارات المشتعلة، كما رفعوا أعلام حزب الله في المكان وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني. في الوقت ذاته، شهدت شوارع بيروت وضاحيتها الجنوبية مسيرات نظمها مناصرون للحزب، مرددين شعارات حزبية.
وفي سياق متصل، رفض موظف دبلوماسي في السفارة الإيرانية، وصل إلى بيروت على متن رحلة "ماهان"، تفتيش حقيبته وفقا للإجراءات الأمنية المتتبعة. ورغم إصرار جهاز أمن المطار على تفتيش سائر الحقائب، بقيت الحقيبة في مكانها بانتظار تعليمات إضافية، مما تسبب في اتصالات بين السفارة الإيرانية والسلطات اللبنانية.
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين بيانا توضيحيا بعد تلقيها مذكرة كتابية من السفارة الإيرانية في لبنان، أوضحت فيها محتويات حقيبتين صغيرتين دبلوماسيتين كانتا على متن الطائرة نفسها. وأشارت المذكرة إلى أن الحقيبتين تحتويان على وثائق ومستندات وأموال نقدية مخصصة لتغطية النفقات التشغيلية للسفارة فقط.
وأضافت الوزارة أن السماح بدخول الحقيبتين تم بناء على اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961، التي تمنح الحصانة للأمتعة الدبلوماسية.
وفي تصريح سابق عبر بلينكس، شدد النائب اللبناني أشرف ريفي على أن أمن المطار تحت السيطرة، مؤكدا أنه لم يعد منصة للتهريب لصالح إيران أو حلفائها، في إشارة إلى "حزب الله". تأتي هذه الحوادث وسط إجراءات أمنية مشددة تشهدها مرافق المطار لضمان الالتزام بالمعايير الدولية.