تشير دراسة أخرى أجريت بمعهد Advocate Aurora Research الأميركي ونشرتها المجلة العلمية
ذا لانسيت في يوليو 2024 إلى أن سقوط القتلى في مناطق الحرب لا يكون في مجمله نتيجة للعنف المباشر.
تفيد الدراسة بأن الصراعات تؤدي إلى أزمات صحية غير مباشرة تزيد من معدلات الوفيات بسبب تدمير البنية التحتية الأساسية وما يترتب على ذلك من نقص حاد في الموارد الأساسية.
على سبيل المثال، تسبب تدمير المنشآت الصحية بغزة في عرقلة شديدة للوصول إلى الرعاية الطبية، مما حرم العديد من تلقي العلاج لحالات كان يمكن علاجها في ظروف طبيعية. كما أدى انهيار البنية التحتية إلى نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، مما جعل السكان عرضة للأمراض المعدية وسوء التغذية والجفاف.
تشير التقديرات إلى أن الوفيات غير المباشرة، الناجمة عن نقص الاحتياجات الأساسية، قد تفوق القتلى بعمليات عسكرية بمعدل يصل إلى 15 ضعفًا. وباستخدام تقدير متحفظ يعادل 4 أضعاف، ما قد يرتفع إجمالي عدد قتلى غزة إلى نحو 186 ألفًا، وهو يمثل نحو 8% من إجمالي سكان غزة.
حتى في حال توقف القتال فورًا، تتوقع الدراسة أن تتزايد عدد الوفيات غير المباشرة على مدى الأشهر والسنوات القادمة بسبب تدمير البنية التحتية الصحية، ونقص الغذاء والماء، وانعدام المأوى، وعدم قدرة السكان على الفرار إلى أماكن آمنة.