على المستوى السياسي والاستراتيجي يرى الدكتور سامي نادر، أستاذ العلاقات الدولية، أن إسرائيل تعتبر هذه النقاط استراتيجية للحيلولة دون استعادة حزب الله تمدده أو تمركزه في المنطقة الحدودية، وكذلك قطع الإمدادات العسكرية ومنع تمكين حزب الله عسكريا.
أما الهدف السياسي، بحسب ما قال نادر في حديثه لبلينكس، هو إعادة سكان الجليل، شمال إسرائيل، إذ تحاول أن تفرض معادلة عسكرية جديدة لتثبيت الأمر.
وفي ما يخص الأزمة في لبنان، يشير نادر إلى أن الحل يكمن في تولي الجانب اللبناني تنفيذ قرار وقف إطلاق النار بشكل نهائي، معتبرا أن انتخاب الرئيس خطوة في هذا الاتجاه، إذ أنه سيمكن أصدقاء لبنان لا سيما الولايات المتحدة، لكي تقول لإسرائيل إن الاتفاق ينفذ وتاليا "ليس عليكِ أن تضعي بنفسك الضمانات".
ويضيف "كلما أسرع لبنان في تنفيذ ما هو موكل به في تنفيذ بنود الاتفاق كلما استطاع أن يمكن الطرف الأميركي من الضغط على إسرائيل".
وتابع "كلما قام لبنان بتنفيذ المطلوب منه باستلام سلاح حزب الله وتفكيك بناه العسكرية وبسط سلطاته على الحدود، ساعد ذلك في استقرار المنطقة وتنفيذ كامل الاتفاق".