الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة.. ويحذر سكان الجنوب
حذرت قيادة الجيش اللبناني، السبت، مواطني المنطقة الحدودية في جنوب لبنان من العودة إلى قراهم وبلداتهم، وذلك بسبب عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي منها.
وبموجب اتفاق الهدنة بين لبنان وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر الماضي، يتوجب على القوات الإسرائيلية الانسحاب من لبنان خلال مدة 60 يوما من تاريخ بدء سريان الاتفاق، ما يعني أنّ الخروج النهائي يجب أن يحصل قبل يوم 26 يناير الجاري.
لكن ما حصل هو أن إسرائيل رفضت الانسحاب، وطالبت بتمديد مدة وجودها داخل لبنان.
في سياق متصل، أكد الجيش اللبناني جاهزيته للانتشار في المناطق الحدودية بجنوب البلاد، متهما إسرائيل بـ"المماطلة".
الجيش اللبناني قال إنه على المواطنين التريث في العودة نظرا لوجود ألغام وأجسام مشبوهة من مخلفات الجيش الإسرائيلي، مشددا على أهمية تحلّي المواطنين بالمسؤولية والالتزام بتوجيهات قيادة الجيش، وإرشادات الوحدات العسكرية المنتشرة، حفاظًا على سلامتهم.
وأعلن الجيش أنّ الوحدات العسكرية مستمرة بإنجاز المسح الهندسي وفتح الطرقات ومعالجة الذخائر غير المنفجرة، وتُتابع الوضع العملياتي بدقة ولا سيما لناحية الخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأكدت قيادة الجيش أنها تواصل تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني بتكليف من مجلس الوزراء، منذ اليوم الأول لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفق مراحل متتالية ومحددة، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على تطبيق الاتفاق (Mechanism) وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل.
وذكر الجيش أن تأخيراً حصل في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش الذي يحافظ على الجهوزيّة لاستكمال انتشاره فور انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق جنوب لبنان.
اتصالات تحذيرية من إسرائيل
في غضون ذلك، علمت "بلينكس" أن مواطنين نازحين من جنوب لبنان وتحديدا من القرى الحدودية، تلقوا اتصالات من الجانب الإسرائيلي تحذرهم من العودة إلى قراهم ومنازلهم.
وأشارت المصادر إلى أن المواطنين الذين تلقوا الاتصالات هم من حولا، كفركلا، ميس الجبل، وغيرها من المناطق.