رغم الوشوم والفضائح.. "الشيوخ" يوافق على وزير دفاع ترامب

رغم الاعتراضات والانتقادات الحادة، صادق مجلس الشيوخ الأميركي بفارق ضئيل على تعيين بيت هيغسيث، المذيع في محطة "فوكس نيوز"، وزيرًا للدفاع في إدارة الرئيس دونالد ترامب.

وجاءت الموافقة بأغلبية بسيطة، وسط معارضة شديدة من الديمقراطيين و3 أعضاء جمهوريين، ليتجاوز تساؤلات بشأن مؤهلاته لقيادة البنتاغون، وسط مزاعم تناول الخمور بكثرة والسلوك العدواني تجاه النساء.

وكان نائب الرئيس جيه دي فانس حاضرا للإدلاء بصوت فاصل، وهو أمر غير معتاد في مجلس الشيوخ بالنسبة لمرشحي الحكومة، الذين عادة ما يحصلون على دعم أوسع.

كان اختيار هيغسيث قد أثار موجة من الجدل بسبب وشومه التي تحمل رموزًا مثيرة للشبهات، أبرزها "صليب القدس" وشعار "الله يشاء"، المرتبطان بجماعات متطرفة.

وبينما نفى هيغسيث أي صلة بهذه الجماعات، معتبرًا رموزه تعبيرًا عن إيمانه الشخصي، استغل المعارضون هذه النقطة للتشكيك في نواياه.

وإلى جانب وشومه، يُتهم هيغسيث بمزاعم اعتداء جنسي تعود إلى عام 2017، إذ قُدمت شكوى ضده في كاليفورنيا قبل أن تُسوى القضية باتفاقية عدم إفصاح. ورغم عدم توجيه تهم رسمية، فإن هذه الحادثة زادت من الشكوك حول أهليته لتولي المنصب.

ونادرا ما واجه مرشح لمنصب وزير في الحكومة مثل تلك المخاوف واسعة النطاق بشأن خبرته وسلوكه، وخاصة بالنسبة لهذا المنصب البارز كمسؤول عن الجيش الأميركي.

على الصعيد المهني، لم تتجاوز خبرة هيغسيث العسكرية رتبة ميجور في الحرس الوطني، وهي رتبة متواضعة مقارنة بالجنرالات الذين سيشرف عليهم في وزارة الدفاع.

ويواجه هيغسيث انتقادات لعدم امتلاكه خبرة إدارية أو سياسية كافية، ما يزيد من المخاوف حول أدائه في إدارة أقوى جيش في العالم.

رغم هذه الانتقادات، يظل هيغسيث أحد المقربين من ترامب، الذي أثنى عليه مرارًا، معتبرًا أنه "يعرف الجيش أفضل من أي شخص آخر".

لكن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يرون أنه أداة في يد الرئيس لتنفيذ أجندته، لا سيما في ظل مواقفه المناهضة لما يصفه بـ"ثقافة اليقظة" داخل الجيش.