العنصرية تثير الجدل في ستار أكاديمي فرنسا
تُوِّجت مارين ديلبلاس بلقب الموسم 12 من برنامج ستار أكاديمي في نسخته الفرنسية بعد منافسة قوية مع إيبوني شام، حيث حصلت على 65% من أصوات الجمهور، ما منحها الجائزة الكبرى التي تشمل مبلغ 100 ألف يورو وعقد تسجيل مع شركة سوني ميوزيك لإصدار أول ألبوم لها، وفقا لما ذكره موقع
بي إف إم تي في.
إلا أن هذه النسخة من البرنامج لم تخلو من الجدل، حيث تعرضت إيبوني لموجة من التعليقات العنصرية والتمييزية طوال الموسم، الأمر الذي دفع جمعية "SOS Racisme" إلى التقدم بشكوى قانونية لوقف حملات الكراهية التي استهدفتها.
رئيسة البرلمان الفرنسي تندد بالعنصرية في ستار أكاديمي
تفاعلت رئيسة البرلمان الفرنسي يائيل برون بيفيه مع الجدل الدائر حول نهائي ستار أكاديمي، حيث أعربت عبر حسابها على منصة "إكس" عن دعمها لكلا المتسابقتين، مشيدة بموهبتهما الاستثنائية. وكتبت قائلة: "هذا المساء، سأشاهد نهائي #StarAcademy مع أطفالي. لقد تركت كل من إيبوني ومارين بصمة واضحة في هذا الموسم بفضل موهبتهما المذهلة. لكن للأسف، غالباً ما تتعرض هذه اللحظات للإساءة بسبب الهجمات العنصرية أو التمييزية. هذا المساء، نأمل أن يكون الاحترام حاضراً وأن تفوز الأفضل! تحيا الموسيقى!".
على الرغم من الدعم الجماهيري الذي حصلت عليه إيبوني، إلا أنها كانت تواجه تحديات من نوع آخر خارج المنافسة، حيث انتشرت موجة من الهجمات العنصرية ضدها على وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد أصولها ومظهرها، وهو ما أدانته عدة جهات من بينها إدارة القناة المنتجة "TF1" ومنتجو البرنامج، الذين أكدوا تضامنهم مع إيبوني في مواجهة هذه الحملة المغرضة.
أثارت هذه القضية جدلاً أكبر عندما أعلنت كميل سيرف، ملكة جمال فرنسا السابقة والمقيمة في الشمال، عن دعمها الصريح لإيبوني بدلاً من مارين التي تنتمي لنفس منطقتها، وفقا لمجلة
لوفيغارو ماغازين. قرار كميل أثار استياء العديد من متابعيها، الذين اعتبروه "خيانة" لمنطقتها، وواجهت حملة انتقادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تلقت رسائل غاضبة اتهمتها بعدم الولاء لشمال فرنسا.
من جانبها، ردت كميل على هذه الانتقادات بقولها إنها دعمت إيبوني بناءً على موهبتها وليس على أساس منطقتها، مشددةً على أن الاختيار يجب أن يكون وفقاً للكفاءة وليس الانتماءات الجغرافية.