على الرغم من نجاح القبة الحديدية في حماية إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى، فإن تطبيق هذا النظام على نطاق الولايات المتحدة يواجه تحديات كبرى.
يقول إرنست مونيز، أستاذ الفيزياء النووية السابق في معهد MIT لصحيفة
نيويورك تايمز: "الإشارة إلى القبة الحديدية الإسرائيلية توحي بنجاحها، لكن هذا مضلل نظرًا لاختلاف طبيعة التهديدات وحجم الأراضي المطلوب حمايتها".
من جهته، يؤكد الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن، سيدهارث كوشال، أن أحد أكبر العوائق هو الحجم الجغرافي الهائل للولايات المتحدة، الذي يجعل حماية جميع المناطق من الهجمات الصاروخية أمرًا مكلفًا "قد يؤدي إلى إفلاس البلاد".
كما يضيف ماريون ميسمر، الباحث في معهد تشاتام هاوس، أن "تحديات الدفاع الصاروخي في إسرائيل أسهل بكثير منها في الولايات المتحدة، لأن المساحة أصغر، واتجاهات ومسارات التهديدات محدودة أكثر".
وبينما تعتمد إسرائيل على نظام القبة الحديدية للدفاع ضد الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، فإن التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة تشمل صواريخ باليستية عابرة للقارات وأسلحة فرط صوتية وغواصات نووية قادرة على شن هجمات مفاجئة. لهذا السبب، يرى بعض المحللين أن الدفاع الجوي الأميركي بحاجة إلى حلول أكثر تطورًا، تشمل مكونات فضائية وتقنيات متقدمة قد تكون مكلفة للغاية ولكنها ضرورية للأمن القومي.
في هذا الشأن، أوضح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، السيناتور روجر ويكر لموقع
بريكينغ ديفانس أن "إسرائيل دولة صغيرة بحجم ولاية نيوجيرسي تقريبًا، لذا فإن القبة الحديدية في إسرائيل تختلف كثيرًا عن القبة الحديدية في أميركا. ولكن درعًا دفاعية صاروخية تعتمد على قمر اصطناعي كبير ومكون فضائي ستكون مكلفة للغاية، إلا أنه ضرورة ملحة، ويبدو أن الرئيس يشعر بأهمية الإسراع في إنجازه".