قائد "قسد": الأكراد لا يخططون للانفصال عن سوريا
قال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، قسد، إن الأكراد لا يريدون الانفصال عن سوريا أو إنشاء حكومة مستقلة كما هو الحال في شمال العراق. موضحا أن سكان شمال شرقي سوريا يريد إدارة شؤونهم المحلية داخل "دولة لامركزية".
وأشار عبدي إلى أن خطوة الإطاحة بعائلة الأسد من السلطة يجب أن يتبعها بناء دولة علمانية ومدنية ولامركزية تساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن دينهم أو عرقهم، كاشفا خلال مقابلة مع وكالة أسوشيتدبرس، الأحد، أنه التقى الرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق مؤخرا.
وذكر أن الجانبين يتفاوضان، بمساعدة وسطاء، من أجل إيجاد "حلول وسط" بشأن مستقبل سوريا والأكراد.
"دولة لامركزية تحفظ حقوق كل المواطنين"
قال عبدي "نريد أن تكون سوريا دولة لامركزية وعلمانية ومدنية قائمة على الديمقراطية التي تحفظ حقوق جميع مكوناتها"، في إشارة للجماعات الدينية المختلفة في البلاد كالمسلمين السنة والمسيحيين والعلويين والدروز والأيزيديين والجماعات العرقية كالعرب والأكراد والتركمان والأرمن.
وعندما سئل عما إذا كان مستعدا لحل (قسد)، قال عبدي إن جماعته تريد أن تكون جزءا من وزارة الدفاع واستراتيجية الدفاع السورية من حيث المبدأ.
وقال عبدي إن القوات الأميركية يجب أن تبقى داخل سوريا لأن تنظيم داعش سيستفيد من مغادرتها، ما يضر بأمن المنطقة برمتها.
كما كشف عبدي أن أعضاء التحالف العسكري، الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة داعش ومن بينهم بريطانيا وفرنسا، يتوسطون بين قسد والسلطات في دمشق، دون الخوض في التفاصيل.

قائد قسد مظلوم عبدي خلال مقابلة أسوشيتدبرس. أ.ب
وقال عبدي، في إشارة إلى حزب البعث الحاكم السابق والذي تم حله الأسبوع الماضي، "كان سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد خطوة تاريخية للشعب السوري، وبناء على ذلك، يجب بناء سوريا الجديدة دون استعادة حزب البعث أو أيديولوجيته. في الواقع، نريد أن ندفع سوريا قدما معا دون تكرار تجربة البعث".
وبسؤاله عن اجتماعه مع مؤتمر تعيين الشرع رئيسا مؤقتا للبلاد الأسبوع الماضي، قال عبدي "نحن لم نكن هناك عندما تم اختيار السيد أحمد الشرع رئيسا لسوريا. لم تتم دعوتنا. لذلك، لا يمكننا التعليق على ذلك".
لكنه أضاف أن هناك مفاوضات بين الشرع وقسد وسيتشكل موقف الجماعة على أساس نتائج هذه المفاوضات. كما قال عبدي إن زيارات مسؤولي قسد إلى دمشق ستستمر لمحاولة التوصل إلى تفاهم مع السلطات الجديدة.