إدارة ترامب تخفف مقترحه.. لا جنود بغزة والتهجير "مؤقت"

قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الرئيس دونالد ترامب لم يتعهد بوضع قوات أميركية على الأرض في قطاع غزة "في الوقت الحاضر"، بموجب اقتراحه للسيطرة الأميركية على القطاع الفلسطيني.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت لصحافيين إن الرئيس يعتقد أن الولايات المتحدة بحاجة إلى المشاركة في إعادة بناء غزة "لضمان الاستقرار في المنطقة".

وأضافت: "هذا لا يعني وجود جنود على الأرض في غزة".

وتابعت: "ترامب تعهد بإعادة إعمار غزة ونقل الموجودين هناك مؤقتا"، مشيرة إلى أن نتنياهو كان على علم بتصريحات الرئيس الأميركي "مسبقا".

وأكّدت أنّ الولايات المتحدة "لن تموّل إعادة إعمار غزة"، وأن إدارة ترامب "ستعمل مع الشركاء لإعادة بناء هذه المنطقة".

وفي توقيت متزامن، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العرض الذي قدّمه ترامب "فريد من نوعه، ويجب التفكير فيه، ولم يكن المقصود منه أن يكون خطوة عدائية".

وتابع: "تفاصيل العرض بشأن غزة يجب أن يتم التوافق عليها"، مضيفا: "ما عرضه هو استعداد الولايات المتحدة لتحمل المسؤولية والتدخل وإزالة الحطام وتنظيف المكان من كل الدمار، وسيضطر الشعب إلى العيش في مكان ما في أثناء إعادة بناء غزة".

وكرّر الرئيس الأميركي مؤخرا القول إنّ سكان قطاع غزة الذي دمّرته حرب استمرت 15 شهرا بين إسرائيل وحماس يمكنهم الذهاب والعيش في الأردن أو مصر؛ لكنّ الدولتين أعربتا عن معارضتهما لهذه الفكرة.

والثلاثاء ذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بقوله إنّ "الولايات المتحدة ستسيطر على قطاع غزة" الذي بات أشبه بـ"موقع للهدم"، مؤكّدا أنّه بفكرته هذه يمكن تحويل هذه الأرض إلى "ريفييرا الشرق الأوسط".

وأثارت الخطة التي تفتقر إلى تفاصيل حول كيفية نقل أكثر من مليوني فلسطيني أو السيطرة على غزة، صدمة واستهجانا دوليا واسعا.