قبل حديث ترامب بيوم واحد، خرج مسؤول أميركي كبير ليقول إن ترامب ينظر لغزة على أنها "موقع هدم"، وأن إعادة إعمارها سيستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 عاما، وأن إجبار السكان على العيش في قطعة أرض غير صالحة للسكن بين ذخائر غير منفجرة وأنقاض "ليس من الإنسانية".
لكن ترامب وقف بجوار نتنياهو في مؤتمر صحافي، الثلاثاء ليقول إن "الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وأن بلاده ستكون مسؤولة عن تفكيك جميع القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى في الموقع".
وأضاف ترامب "إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك، وسنستولي على تلك القطعة، وسنطورها، وسنخلق الآلاف والآلاف من الوظائف، وستكون شيئا يمكن للشرق الأوسط بأكمله أن يفخر به".
وأردف "أتوقع ملكية طويلة الأمد وأرى أن ذلك سيجلب استقرارا كبيرا لهذا الجزء من الشرق الأوسط".
وعندما سُئل عمن سيعيش هناك، قال ترامب إنها قد تصبح موطنا "لشعوب العالم" وتوقع أن تصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد أن سوى الهجوم العسكري الإسرائيلي مساحات شاسعة منها بالأرض.
الفكرة التي طرحها قطب العقارات الأميركي قبل أن يكون رئيسا لاقت إعجاب "بيبي" كما يطلق عليه في الصحافة الإسرائيلية، إذ قال إن ترامب "يفكر خارج الصندوق بطرح أفكار جديدة.. يظهر استعدادا لنسف التفكير التقليدي".
لكن هذه الخطة أثارت رفضا عربيا ودوليا واسعا. وقال متحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، الأربعاء، إن قطاع غزة يتعيّن أن يكون جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، مضيفا أن التكتل ملتزم بحل الدولتين.
وندّدت جامعة الدول العربية، الأربعاء، بمقترح الرئيس الأميركي، معتبرة هذه الفكرة "المخالفة للقانون الدولي" بمثابة "وصفة لانعدام الاستقرار".