دعوات لقمة عربية طارئة بالقاهرة "لرفض التهجير"

تستعد القاهرة لاستضافة قمة عربية طارئة، في وقت لاحق الشهر الجاري، لبلورة موقف عربي موحّد تجاه دعوات تهجير الفلسطينيين من غزة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب صرّح بأنه يريد أن يرى الفلسطينيين يذهبون إلى مصر والأردن ودول أخرى، قبل أن تنشئ الولايات المتحدة موقعا سياحيا عالميا في قطاع غزة، وصفه بأنه سيكون "ريفييرا الشرق الأوسط"، الأمر الذي قُوبل برفض واسع عربيا ودوليا.

وقال وزير الخارجية البحريني عبداللطيف بن راشد الزياني، إن بلاده تدعم عقد قمة عربية طارئة في القاهرة، مؤكدًا أهمية استمرار المشاورات السياسية بين الدول العربية بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة، بهدف وقف التصعيد والحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين دون عوائق، ودفع الجهود لاستكمال إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين.

وحول القمة المقترحة، وانطلاقًا من رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين، أكد الزياني لوكالة أنباء البحرين، أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية ثابت وموحد، مؤكدًا أن السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط يعتمد على صيانة حقوق الشعب الفلسطيني، وعدم تهجيره من أراضيه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، بما يسمح بالتعايش السلمي مع إسرائيل وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية.

من جهته أكد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا، الجمعة، موافقة ودعم بلاده لعقد قمة عربية استثنائية في القاهرة بشأن رفض تهجير الفلسطينيين.

وقال اليحيا، في تصريح له على هامش مشاركته في تجمع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى البلاد في مزرعة عزايز: "تهجير الشعب الفلسطيني مرفوض خليجياً وعربياً وغربياً.. ويجب الالتزام بحل الدولتين".

وأضاف: "حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وهو من يقرر مصيره، ونحن مستمرون بهذا الموقف خليجياً وعربياً".

وأشار إلى أن القمة العربية ستُعقد في نهاية شهر فبراير الجاري أو بداية مارس المقبل في القاهرة، وسيكون موعدها بالتوافق مع الدول.

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية جبريل الرجوب دعا إلى بناء عقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية، من أجل مراجعة جميع الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل.

وقال الرجوب، في مقابلة مع قناة النيل للأخبار المصرية، الأربعاء الماضي: "الموضوع يبدأ بتصليب الموقف الوطني الفلسطيني، وبناء جبهة فلسطينية موحدة لتفعيل العملَيْن الإقليمي والدولي".

واقترح أن يكون من مخرجات هذه القمة "عرض سلام شامل لكل الدول العربية مقابل إنهاء إسرائيل لاحتلال الأراضي العربية، في لبنان وسوريا وفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس عاصمتها، وحل مشكلة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة".

وكان من المقرر أن ينعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في دورته العادية، بالعاصمة العراقية بغداد في نهاية شهر أبريل المقبل.