فجر السعيد تعتذر للعراق وتعتزل "السياسة"
قدمت الإعلامية الكويتية فجر السعيد، اعتذارًا رسميًا للشعب العراقي وحكومته، معربة عن أسفها للتصريحات السابقة التي قد تكون أساءت للعلاقات بين البلدين.
كما أعلنت اعتزالها العمل السياسي، مفضلة التفرغ بعيدًا عن الجدل السياسي.
أصل الأزمة.. تصريحات مثيرة للجدل
بدأت الأزمة عندما أدلت فجر السعيد بتصريحات اعتُبرت مسيئة للعراق، تضمنت زعم السعيد أن شقيق رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، يحمل الجنسية الكويتية ويقيم في الكويت.
في مقطع فيديو بثّته على وسائل التواصل الاجتماعي، قالت السعيد: "شقيق رئيس الوزراء العراقي لديه الجنسية الكويتية ويعيش بيننا، فكيف يمكن الحديث عن توتر بين العراق والكويت؟ إذا كان كلامي غير صحيح، لماذا لم يخرج رئيس الوزراء العراقي لينفيه؟".
الرد العراقي والتصعيد القانوني
بعد انتشار هذه التصريحات، تقدّم رئيس الوزراء العراقي بدعوى قضائية ضد فجر السعيد، مطالبًا بمحاسبتها قانونيًا.
واعتبر المسؤولون العراقيون أن تصريحاتها تمثل "إساءة متعمدة ومحاولة لإثارة الفتنة بين البلدين".
كما أصدرت السلطات العراقية بيانًا أكدت فيه رفضها لأي تصريحات تمسّ سيادة العراق أو تمسّ قياداته.
بناءً على الشكوى المقدمة، قامت السلطات الكويتية باستدعاء فجر السعيد للتحقيق معها، وقررت النيابة العامة في الكويت حبسها احتياطيًا لمدة 21 يومًا على خلفية هذه التصريحات.
وبعد أيام من الجدل، خرجت السعيد ببيان رسمي اعتذرت فيه للعراق حكومةً وشعبًا، مؤكدة أنها لم تقصد الإساءة أو إحداث أي توتر بين البلدين.
وفي خطوة مفاجئة، أعلنت فجر السعيد اعتزالها العمل السياسي بشكل كامل، مشيرة إلى أنها ترغب في التفرغ لمجالات أخرى بعيدًا عن الجدل السياسي والإعلامي.