واشنطن بلسان بوتين: عودة أوكرانيا لحدود 2014 "غير واقعية"
أكد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، الأربعاء، أنّ واشنطن لن تنشر قوات في أوكرانيا في إطار أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه، واصفا العودة إلى حدود أوكرانيا ما قبل العام 2014 وعضوية كييف في الناتو بأنهما أمران "غير واقعيين".
وقال هيغسيث خلال اجتماع لداعمي كييف في بروكسل "لكي نكون واضحين، كجزء من أي ضمان أمني، لن يتمّ نشر قوات أميركية في أوكرانيا".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال في أكثر من مناسبة إنه مستعدّ لمناقشات مع أوكرانيا، شريطة أن تستند إلى "وقائع الميدان" حيث تتقدّم القوّات الروسية منذ بداية 2024.
وتطالب روسيا خصوصا أن تتخلّى أوكرانيا عن 4 مناطق تحتلّها جزئيا، هي دونتسك ولوغانسك في الشرق وزابوريجيا وخيرسون في الجنوب، فضلا عن شبه جزيرة القرم التي ضمّتها بقرار أحادي إلى أراضيها في 2014. وتشترط أيضا أن تتخلّى كييف عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
والأربعاء، رفضت روسيا مبادلة أراض مع أوكرانيا في إطار أي اتفاق مستقبلي للسلام بعدما أطلقت وابلا من المسيرات والصواريخ باتّجاه كييف أسفر عن سقوط قتيل.
من جانبه، رأى الرئيس الأوكراني الذي طرح فكرة مبادلة الأراضي التي سيطر عليها كل من جيشي البلدين أن الضربات على كييف هي دليل على أن الكرملين غير مهتم بالسعي لتحقيق السلام.
واقترح زيلينسكي مبادلة أجزاء تسيطر عليها أوكرانيا من منطقة كورسك الروسية بمناطق خاضعة للسيطرة الروسية في شرق وجنوب أوكرانيا، وذلك خلال مقابلة نشرت في وقت متأخر، الثلاثاء.
ورد الكرملين برفض المقترح بشكل واضح. وقال الناطق باسمه دميتري بيسكوف إن "ذلك مستحيل.. لم تناقش روسيا قط ولن تناقش مسألة مبادلة أراضيها".
نبه هيغسيث بأن على أوروبا أن تؤمن "القسم الأكبر" من المساعدة المقبلة لأوكرانيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بـ"علاقة غير متوازنة" داخل الناتو.
وقال الوزير في بروكسل في مستهل اجتماع لمجموعة الاتصال الداعمة لكييف إن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة في التحالف وتؤيد الشراكة الدفاعية مع أوروبا. لكن الولايات المتحدة لن تقبل بعد اليوم بعلاقة غير متوازنة تشجع الارتهان".