أمام اتهام الناتو.. أميركا: المبادرة ليست خيانة لأوكرانيا
قال وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الخميس، إن المحادثات التي أجراها الرئيس، دونالد ترامب، مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا "ليست خيانة" لكييف.
وصرح هيغسيث قبل اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "ليست هناك خيانة. ثمة اعتراف بأن العالم والولايات المتحدة مهتمان بالسلام، سلام عن طريق التفاوض، كما قال الرئيس ترامب، ووقف القتل".
وأكد الكرملين، الخميس، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة يجب ألا تقتصر على أوكرانيا بل أن تشمل أيضا الأمن في أوروبا ومخاوف موسكو التي طالبت بتراجع حلف شمال الأطلسي في القارة الأوروبية إلى حدود العام 1997.
وأوضح الناطق باسم الكرملين "من المؤكد أن كلّ المسائل المرتبطة بالأمن في القارة الأوروبية ولا سيما الجوانب التي تهم روسيا، يجب أن تناقش مجتمعة ونتوقع حصول الأمور على هذا النحو".
من جهته، أفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، بأن أوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات سلام وإن أي اتفاق نهائي يجب أن يكون "مستداما"، بعدما اتفق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على بدء مفاوضات.
وقال روته لصحافيين قبل اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في الناتو "من المهم عندما نتحدث عن أوكرانيا أن تكون أوكرانيا منخرطة بشكل وثيق في كل ما يتعلق بأوكرانيا"، حسب تعبيره.
أما المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس فأكد رفضه "سلاما مفروضا" على أوكرانيا، بعد مبادرة ترامب الذي اتفق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على البدء "فورا" في مفاوضات لإنهاء الحرب.
وقال شولتس لموقع بوليتيكو الإخباري "ليس من الواضح حتى الآن تحت أي شروط ستكون أوكرانيا مستعدة لقبول اتفاق السلام". وأعرب وزير دفاعه الخميس عن أسفه لـ"التنازلات" التي قدمتها واشنطن لموسكو "حتى قبل بدء المفاوضات".
الصين بدورها أعلنت أنها "سعيدة" برؤية الولايات المتحدة وروسيا "تعززان التواصل" بعدما أعلن ترامب أنه يتوقع لقاء نظيره الروسي لإجراء محادثات سلام بشأن أوكرانيا.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية، غو جياكون، خلال مؤتمر صحافي دوري "روسيا والولايات المتحدة بلدان نافذان رئيسيان. والصين سعيدة في رؤية روسيا والولايات المتحدة تعززان التواصل والحوار على صعيد سلسلة من المسائل الدولية".