تقرير أميركي: إسرائيل تخطط لضرب منشآت إيران النووية هذا العام
خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية، خلال الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس السابق جو بايدن، إلى أن إسرائيل تفكر في تنفيذ ضربات كبيرة على المنشآت النووية الإيرانية هذا العام، سعيا لاستغلال حالة الضعف التي تمر بها إيران، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين مطلعين على التقرير.
وقد ضُمّن هذا الاستنتاج في تقييم تحليلي أُعد مع بداية العام الجديد، مسلطا الضوء على احتمالية تصاعد النشاط العسكري عالي المخاطر في الشرق الأوسط، بعد تراجع قدرات إيران خلال العام الماضي، بحسب الصحيفة الأميركية.
ووفقا للتحليل الاستخباراتي، فإن إسرائيل تسعى للحصول على دعم إدارة ترامب، إذ تعتبرها أكثر ميلا للانضمام إلى أي هجوم مقارنة بإدارة بايدن، فيما تخشى أن تعوق التوجهات السياسية الجديدة خطتها لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي، وفقا لشخصين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية.
وأعد مجتمع الاستخبارات الأميركي تقريرا ثانيا قُدّم خلال الأيام الأولى من إدارة الرئيس الحالي، دونالد ترامب، يؤكد استمرار إسرائيل في دراسة خيار تنفيذ ضربات على المنشآت النووية الإيرانية، بحسب مسؤول أميركي مطّلع على الملف.
ويرى مسؤولون عسكريون أميركيون أن إسرائيل قد تحتاج إلى دعم عسكري أميركي، لا سيما في ما يتعلق بالذخائر اللازمة لضرب المنشآت النووية الإيرانية المحصنة، نظرا لتعقيد استهدافها.
وامتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن التعليق على التقرير، كما امتنع الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تصريح لصحيفة وول ستريت. ومع ذلك، سبق لمسؤولين إسرائيليين أن أشاروا إلى احتمال اتخاذ إجراءات أكثر عدوانية ضد إيران خلال الفترة المقبلة.
الهجوم بحلول بحلول منتصف العام؟
من جهتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن تقارير استخباراتية عدة أن أجهزة المخابرات الأميركية حذرت من أن إسرائيل من المرجح أن تشنّ هجوما على البرنامج النووي الإيراني بحلول منتصف العام.
وقالت الصحيفة إن مثل هذا الهجوم من شأنه تعطيل البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو أشهر مع تصعيد التوتر في المنطقة والمخاطرة باندلاع صراع أوسع نطاقا.