كان بوروشينكو من أبرز الشخصيات التي طالتها العقوبات التي فرضها مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني في 12 فبراير.
وخسر بوروشينكو، الذي يُعد أحد أغنى رجال أوكرانيا، أمام زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، لكنه لا يزال يُعتبر أحد أبرز منافسيه.
وعلى الرغم من معارضته الطويلة لزيلينسكي، فهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها بوروشينكو مشكلات بهذه الجدية.
فكل القضايا الجنائية التي فتحت ضده في السنوات القلائل الماضية سرعان ما انهارت. وحتى الآن، كانت أخطر التهديدات الموجهة إليه تتعلق باتهامات بتمويل الإرهاب بسبب تورطه في إمداد غير قانوني بالفحم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا عام 2015، لكن المحققين لم يحرزوا تقدما يُذكر في القضية.
بعبارة أخرى، كانت السلطات قد سببت لبوروشينكو بعض المشكلات البسيطة، لكنها امتنعت عن تجاوز الخط الأحمر. وكان هناك إجماع عام على أن ملاحقة رئيس سابق لأسباب سياسية لن يكون مقبولا في الغرب. إلا أن الوضع قد تغير الآن.
فترامب وحلفاؤه غير مكترثين بمصير بوروشينكو، لاسيما وأن لديه علاقات وثيقة بالحزب الديمقراطي، كما أنه أقال المدعي العام الذي بدأ تحقيقا في قضايا فساد تتعلق بشركة "بوريسما" للغاز، التي كان يعمل بها نجل سلف ترامب، جو بايدن.
ويقول سكوركين إنه نتيجة لذلك، يواجه بوروشينكو المزيد من المشكلات، إذ تم تصنيف ابنه الأكبر، أوليكسي، على أنه متهرب من التجنيد، كما أن العقوبات الأخيرة تعني أن الرئيس السابق يخضع لتجميد أصوله ويُمنع من سحب أي أموال من البلاد. واشتكى في إحدى المقابلات قائلا: "لا أستطيع حتى شراء فنجان قهوة في محطة الوقود".
وجاء قرار فرض العقوبات على بوروشينكو نتيجة تزايد احتمالية إجراء انتخابات في أوكرانيا، إذ تم تعليق جميع الانتخابات عندما فرضت كييف الأحكام العرفية في بداية الغزو الروسي الشامل عام 2022.
ومن المرجح أن يسعى زيلينسكي إلى تقييد هامش المناورة المتاح أمام بوروشينكو.