أميركا تحاكم رجلين حاولا قتل معارضة إيرانية "بدعم من طهران"
يمثل شخصان متهمان بالانتماء إلى جماعة جريمة منظمة روسية أمام محكمة في الولايات المتحدة اليوم الاثنين بسبب ما وصفه ممثلو الادعاء بمحاولة مدعومة من طهران لقتل معارضة إيرانية تعيش في نيويورك.
ويقول ممثلو ادعاء اتحاديون إن الحرس الثوري الإيراني استأجر في 2021 رأفت أميروف وبولاد عمروف، وهما عضوان في جماعة تابعة "للمافيا الروسية"، لقتل صحفية وناشطة إيرانية أميركية انتقدت معاملة الحكومة الإيرانية للنساء.
دفع أميروف (45 عاما) وعمروف (40 عاما) ببراءتهما من تهمتي القتل مقابل أجر والشروع في القتل بغرض الابتزاز.
وقالت إيلينا فاست، محامية عمروف، في بيان "يُفترض أن السيد عمروف بريء". ولم يرد محامو أميروف على طلب للتعليق. وفي وثائق المحكمة، قال محامو الرجلين إن الإشارة إليهما باعتبارهما عضوين في المافيا الروسية "غير دقيقة".
ولم يكشف الادعاء عن هوية المستهدفة من هذه المؤامرة المزعومة، لكنه قال في وثائق المحكمة إنها ستدلي على الأرجح بشهادتها أمام المحكمة.
مسيح علي نجاد: أنا المستهدفة
وقالت الصحفية مسيح علي نجاد، التي غادرت إيران في عام 2009، لرويترز إنها كانت هدفا لمؤامرة القتل المزعومة ومحاولة سابقة مزعومة لخطفها ونقلها إلى إيران على يد ضباط من المخابرات الإيرانية.
وقالت مسيح في مقابلة يوم الجمعة "أنا متحمسة جدا للانضمام إلى المحاكمة العلنية للإدلاء بشهادتي ضد أولئك الذين استأجرتهم إيران لقتلي... الأمر أشبه بمنحي حياة ثانية".
تنطلق المحاكمة اليوم الاثنين أمام قاضية المحكمة الجزئية الأميريكية كولين ماكماهون، بمشاركة أعضاء بهيئة المحلفين أمام محكمة اتحادية في مانهاتن.
وربما تكشف هذه المحاكمة على مدى أسبوعين عن علاقات مزعومة بين الحكومة الإيرانية ومنظمات إجرامية. ويقول الادعاء إن الحكومة تكلف تلك المنظمات بالقيام "بأعمالها القذرة".
وفي عام 2021، وجه مدعون عامون أميركيون اتهامات إلى أربعة ضباط مخابرات إيرانيين بشأن مخطط الخطف المزعوم، لكنهم ما زالوا طلقاء. ووصفت طهران هذه الاتهامات بأنها لا أساس لها من الصحة.
وقال ممثلو الادعاء إن ضابطا في الحرس الثوري برتبة بريجادير جنرال، يدعى روح الله بازغاندي، بدأ مراقبة مسيح في يوليو 2021. وأضافوا أن بازغاندي استأجر لاحقا أميروف لقتلها.
ويشتبه بأن أميروف كان عضوا كبيرا بالمافيا الروسية لكنه كان يعيش في إيران في ذلك الوقت. وقالوا إن عمروف ومهدييف أيضا من أعضاء المافيا.
وجرى توجيه اتهامات أيضا إلى بازغاندي، لكنه ليس محتجزا في الولايات المتحدة.