سياسة

خامنئي يقرأ فقط.. "رسائل السنوار" تكشف سيناريو الحرب الكبرى

نشر

قالت صحيفة يسرائيل هايوم الإسرائيلية، إن وثائق لحماس عثر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة تكشف أن الحركة بدأت تعتقد أن تدمير إسرائيل هدف يمكن تحقيقه في المستقبل.

وكشفت مراسلات بين قادة حماس وإيران وعلى رأسهم المرشد الإيراني علي خامنئي عن سيناريوهات طرحتها الحركة على طهران للقضاء على إسرائيل بمساعدة ما يعرف بـ"المحور" المدعوم من إيران.

مراسلات حماس وإيران

زعمت الصحيفة أن وثيقة بعنوان "استراتيجية الحركة 2013-2017"كانت تحدد المواجهة مع إسرائيل بشكل أساسي من منظور دفاعي، حيث كانت تتناول الهجمات الإسرائيلية المحتملة من الجو والبحر.

وكانت الخطة تدعو إلى "المقاومة" من خلال "خطة واقعية"، تشمل انتفاضة في الضفة الغربية، وثورة بين العرب الإسرائيليين، أو استهداف اليهود في المنتديات الدولية.

ولذلك أرسل قيادات الحركة يحيى السنوار، ومحمد الضيف ونائبه مروان عيسى رسالة عام 2021 لقائد فيلق القدس إسماعيل قآني، طلبا فيه 500 مليون دولار لمدة عامين.

كما بعث السنوار رسالةً إلى سعيد إيزادي، قائد "فرع فلسطين" في فيلق القدس، في يوليو 2021، مُعلنًا أنهم على وشك تحقيق "نصر استراتيجي هائل" ذي تداعيات إقليمية وعالمية كبرى.

رسالة إلى خامنئي

في رسالة أخرى إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، كتب السنوار والضيف وعيسى:

"هذا الكيان الوهمي أضعف مما يعتقد الناس. بمساعدة الله، ودعمكم، وبدعم من أمتنا، نحن قادرون على اقتلاعه وإزالته في أقرب وقت ممكن. نحن نثق في الله أننا قريبون من الوفاء بهذا الوعد الإلهي، الذي لا مفر منه."

سيناريوهات تدمير إسرائيل في مراسلات السنوار

في رسالة إلى إسماعيل هنية في 19 يونيو 2022، عرض السنوار 3 سيناريوهات عملي لحرب متعددة الجبهات تهدف إلى تدمير إسرائيل كالآتي:

الحملة الاستراتيجية الكبرى: مهاجمة ما يعرف بـ"المحور" بالكامل، باستثناء إيران نفسها، إسرائيل بهدف القضاء عليها، عبر حزب الله والحوثيون والميليشيات في العراق.
سيناريو المعركة المتوسطة: تكون حماس هي اللاعب الرئيسي في صراع ضد إسرائيل، بينما يشارك حزب الله جزئيًا، إلى جانب قوى أخرى من جبهات مختلفة، اعتقد السنوار أن هذا سيسبب ضررًا كبيرًا لإسرائيل، مما سيدفع العديد من الإسرائيليين للهجرة ويؤدي إلى "تحرير" الضفة الغربية وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
السيناريو الأدنى: لن يشارك حزب الله في البداية بشكل مباشر. سيتحمل حماس العبء الرئيسي، بدعم من "محور المقاومة" . وفقًا للوثيقة، كان هذا هو السيناريو الأدنى الذي يمكن لحماس قبوله، ويتطلب فقط موافقة حزب الله والأمين العام للحزب حسن نصر الله، دون الحاجة إلى إذن من خامنئي.

كيف تلقى حزب الله وفيلق القدس المقترح؟

في وقت لاحق، في يوليو 2022، أخبر رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية السنوار بأنه التقى بإيزادي رئيس "فرع فلسطين" في قوة القدس، وأمين عام حزب الله حسن نصر الله الذي عبر عن دعمه للسيناريو الأول—"المعركة الكبرى"—ووصفه بأنه "سيناريو واقعي"، كما تم الاتفاق على أن يتم رفع الأمر إلى خامنئي.

لكن هنية قال في رسالته للسنوار إنه لم يعرض السيناريو الثالث خلال اللقاء.

حمل التطبيق

ملفات تعريف الارتباط الشروط والأحكام سياسة الخصوصية تواصل معنا