سياسة

الحكومة اللبنانية بين نارين.. صواريخ تستهدف إسرائيل وغارات تهز لبنان

نشر
AFP
قصفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية جنوب لبنان، السبت، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها اعترضت صواريخ أطلقت عبر الحدود، مما هدد هدنة هشة أنهت حربا استمرت عاما بين إسرائيل وحزب الله.
وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس الجيش بتنفيذ سلسلة ثانية من الضربات ضد عشرات الأهداف لحزب الله في لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
وقالت الوزارة إن هذه الضربات تأتي "ردا على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل واستمرارا للموجة الأولى من الضربات التي نفذت صباح السبت واستهدفت جنوب لبنان.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، بأن غارة على مدينة صور أدت في حصيلة محدثة إلى مقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح.
كما أدت غارة على بلدة القليلة إلى إصابة 4 أشخاص بجروح في حصيلة أولية.
ومثّل الصراع أعنف امتداد لحرب غزة، إذ امتد عبر الحدود لشهور قبل أن يتصاعد إلى هجوم إسرائيلي عنيف قضى على كبار قادة حزب الله والعديد من مقاتليه ومعظم ترسانته.

من أطلق الصواريخ على إسرائيل؟

نفى حزب الله في بيان أي صلة له بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان، السبت، وأكد التزامه بوقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وقال مسؤول إسرائيلي إن هوية الجهة التي أطلقت الصواريخ لم تتأكد بعد. وأضاف أن 6 صواريخ أُطلقت، 3 منها عبرت إلى إسرائيل وتم اعتراضها.
وتبادل إطلاق النار هذا هو الأول منذ أن انتهكت إسرائيل فعليا وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حركة حماس.
ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في إسرائيل.

إسرائيل تقصف جنوب لبنان

ردا على الصواريخ، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان إنه أصدر تعليمات هو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس للجيش بالتحرك بقوة ضد عشرات الأهداف في لبنان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان منفصل أنه قصف عشرات من منصات إطلاق الصواريخ لحزب الله ومركز قيادة كان مسلحون من الحزب يعملون من خلاله في جنوب لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بوقوع سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف مدفعي على جنوب البلاد المتضرر من الحرب، ومنها بلدات حدودية وتلال على عمق نحو 8 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية.
ونقلت الوكالة عن وزارة الصحة اللبنانية أن شخصين قتلا وأصيب 8 آخرون في غارات جوية إسرائيلية في الجنوب قرب الحدود.

الحكومة اللبنانية بين نارين

بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
وأمر الرئيس جوزيف عون الجيش اللبناني بتأمين "أي خرق" قد يهدد الاستقرار في لبنان. وأعلن الجيش أنه عثر على 3 "منصات إطلاق صواريخ بدائية الصنع" في الجنوب وقام بتفكيكها.
وقال نتنياهو إن إسرائيل تحمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية "كل ما يجري على أراضيها. ولن تسمح إسرائيل بأي مساس بمواطنيها وسيادتها، وستبذل كل ما في وسعها لضمان سلامة مواطني إسرائيل وسكان الشمال".
وعبرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) في بيان اليوم عن "قلقها" إزاء العنف على الحدود.
وأضافت "أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة".
وحذر رئيس الوزراء نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية في جنوب البلاد، وقال "ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".

السفارة الأمريكية تطلب من رعاياها توخي الحذر

دعت السفارة الأميركية في إسرائيل، السبت، رعاياها هناك إلى تجنب التجمعات الكبيرة والاستعداد للاحتماء في أعقاب تصاعد الصراع في إسرائيل.
وقالت السفارة في تنبيه نُشر على موقعها الإلكتروني "البيئة الأمنية معقدة وقابلة للتغير بسرعة، كونوا على دراية بمحيطكم".

هدنة هشة

وضع اتفاق وقف إطلاق النار حدا للقصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية في لبنان وللهجمات الصاروخية اليومية التي يشنها حزب الله على إسرائيل. إلا أن كل طرف اتهم الآخر بعدم تنفيذ الاتفاق بالكامل.
وتقول إسرائيل إن حزب الله لا يزال يمتلك بنية تحتية عسكرية في الجنوب، بينما يقول لبنان وحزب الله إن إسرائيل تحتل أراضي لبنانية بمواصلتها تنفيذ بعض الغارات الجوية وإبقاء قواتها في 5 مواقع على قمم التلال قرب الحدود.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة