ذكرت وسائل إعلام محلية أن ائتلاف المعارضة المحافظة استبعد إجراء أي اتفاق مع الجماعات المؤيدة لفلسطين، واتجه بدلا من ذلك لحشد دعم الجالية اليهودية، منتقدا ألبانيزي لضعف موقفه تجاه معاداة السامية.
ودفع ائتلاف المعارضة بمرشحين مؤيدين لإسرائيل في الضواحي الشرقية الثرية في سيدني ووسط ملبورن، موطن أكبر تجمعات يهودية في أستراليا، على أمل استعادة مقاعد خسرها المستقلون المهتمون بالبيئة في انتخابات 2022.
وفي سيدني، درس المرشح المحافظ رو نوكس في الجامعة العبرية في القدس، بينما واجهت النائبة المستقلة الحالية أليجرا سبندر انتقادات من الناخبين اليهود لدعمها تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وفي بوندي بيتش، قال شون إلياستام من سيدني إنه صوت لنوكس.
وأضاف أن سبندر كان عليها أن تتبرأ من الأونروا بدلا من "محاولة اللعب على الجانبين".
وقال: "لا يمكن إرضاء شخصين إذا كان واحد منهما جيد والآخر سيئ. عليك أن تنحاز لأحد الجانبين".
ويدير تيم ويلسون، مرشح حزب المحافظين عن ملبورن، حملته الانتخابية تحت شعار "صهيوني وأفتخر" رغم أنه ليس يهوديا، لينافس بذلك المرشحة المستقلة زوي دانيال على مقعدها. ورفض نوكس وويلسون إجراء مقابلة.
وقال أليكس ريفتشين، الرئيس التنفيذي المشارك للمجلس التنفيذي لليهود الأستراليين، وهي المؤسسة اليهودية الأبرز: "أرى أن لأول مرة في تاريخ مجتمعنا، سيصوّت الناس في المقام الأول على قضية إسرائيل ومعاداة السامية".
ورغم أن دائرة ميندل الانتخابية في برزبين تضمّ عددا قليلا من السكان اليهود، إلّا أنّها قالت إن مجموعتها ستستهدف نحو 10 مقاعد في جميع أنحاء الولايات الشرقية لأستراليا بحملة تشمل وسائل التواصل الاجتماعي واللوحات الإعلانية، وذلك لتعزيز موقف المحافظين.
وقالت آز فهمي إنها تشارك في حملة ضدّ حزب العمال، لكنها تريد حكومة أقلية يقودها الحزب ويمكن للمستقلين مثل بسيوني تولّي السلطة فيها.
وأضافت: "ما حدث في غزة حشد الناس حقا.. لا أرى أن ممثلينا المحليين يدركون مدى أهمية تلك القضية بالنسبة لكثير من الناس".