وفقًا لزعم الرئيس دونالد ترامب، قدّم دافعو الضرائب الأميركيون 3.3 مليار واقٍ ذكري لحركة حماس، المصنفة كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة، والتي تسيطر على قطاع غزة. ووصف البيت الأبيض ذلك بأنه "تبذير سخيف"
لم يكن هناك 3.3 مليار واقٍ ذكري، ولم تكن هذه الواقيات موجهة لحماس، بل لم تصل حتى إلى قطاع غزة. وأُرسلت إلى محافظة غزة في موزمبيق، حيث تفاجأ السكان بأن أقوى رجل في العالم خلط بين "غزّتين" ولم يعترف بخطئه.
يقول جيمي خوسيه تاميلي، مدير مركز صحي في عاصمة المحافظة الساحلية شاي-شاي: "على الرئيس أن يتأكد أي غزة يقصد قبل أن يتحدث".
قرار ترامب، الذي صدر بعد أيام من توليه منصبه، بقطع مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية الأميركية، تسبب في ارتباك بين الدبلوماسيين والمنظمات الخيرية والمحتاجين الذين يعتمدون على هذه المساعدات.
وفجأة، لم تعرف وكالات الإغاثة من يمكنها مساعدته، وبعض المستفيدين لم يعرفوا من أين سيحصلون على أدويتهم المنقذة للحياة.
شعر سكان غزة، في موزمبيق، بالدهشة من السبب الذي جعل الواقيات الذكرية الخيالية تُستخدم كمثال على التبذير الذي تزعم إدارة ترامب أنها تسعى إلى القضاء عليه.
كان لتلك المساعدات تأثير كبير. فقبل تخفيضها، كانت أميركا تنفق حوالي 400 مليون دولار سنويًا على أدوية الإيدز وبرامج صحية أخرى في موزمبيق، منها 850 ألفًا مخصصة للواقيات الذكرية. في العام الماضي، تلقت محافظة غزة الموزمبيقية، ما قيمته 27 ألف دولار دولارًا، وفقًا لمسؤول في البرنامج.