مرض بايدن.. أمنيات ونظريات مؤامرة
أثار إعلان إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات عدداً من ردود الفعل المتباينة، تراوحت بين الأمنيات بالشفاء العاجل، والتشكيك، وطرح نظريات مؤامرة من قبل بعض خصومه السياسيين، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
وكان بايدن قد أعلن الأحد عن إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستات، في خطوة نادرة لرئيس سابق لا يزال حاضراً في المشهد السياسي، بعد أربعة أشهر فقط من مغادرته البيت الأبيض.
وفيما سارع الرئيس دونالد ترامب إلى تمنّي الشفاء السريع له، لم تخلُ بعض التصريحات من تشكيك في توقيت الإعلان وطريقة تعامل الفريق الطبي والإداري لبايدن مع الموضوع.
وقال ترامب إن التشخيص "محزن جداً"، لكنه تساءل عن سبب عدم اكتشاف المرض في وقت أبكر، ووجّه انتقادات ضمنية للطبيب المسؤول عن الفحص الطبي لبايدن.
بدوره، كتب النائب الجمهوري روني جاكسون، وهو طبيب سابق في البيت الأبيض، أن "الحقيقة هي أن الطبيب كان منشغلاً بالتغطية السياسية أكثر من اهتمامه بالرعاية الطبية"، ما عزّز روايات التشكيك بوجود "تستّر" على حالة بايدن الصحية.
ويُذكر أن آخر تقرير طبي علني صدر عن بايدن كان في فبراير 2024، وقد أعلن فيه الأطباء أن حالته الصحية "جيدة"، دون الإشارة إلى أي مشاكل في البروستات، ما دفع بعض المحافظين إلى الطعن في مصداقية التقرير، وطرح تساؤلات عما إذا كانت نتائج الفحوص قد أُخفيت.
في المقابل، رد بايدن برسالة قصيرة على منصة "إكس"، قال فيها: "السرطان يطالنا جميعاً. مثل كثيرين منكم، تعلمنا أنا وجيل أننا نصبح أقوى في اللحظات الصعبة. شكراً لدعمكم ومحبتكم".
كما أشار البعض إلى أن التوقيت المتأخر للإعلان، بعد خروج بايدن من السلطة، ليس بريئاً، بل يهدف إلى تجنّب الإضرار بحملته الانتخابية السابقة، ما يعزز فكرة أن التشخيص كان معروفاً منذ مدة طويلة.
وزادت هذه الروايات تماسكاً مع صدور كتاب جديد يتناول ما وصفه بـ"تدهور بايدن والتستّر عليه"، وهو ما رأى فيه كثيرون دليلاً إضافياً على وجود قصة غير مكتملة خلف الكواليس.