سياسة

إسرائيل في مأزق.. هل يفجر "نووي إيران" العلاقة مع أميركا؟

نشر
blinx
في الوقت الذي تتفاوض فيه الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي لطهران، تقف إسرائيل تترقب ما يحدث وسط خشيتها من أن تُحاصر في مأزق بسبب محادثات ترامب مع إيران، ولا تزال عالقة مع أهم حلفائها.
وقال مسؤول أميركي كبير لصحيفة وول ستريت جورنال إن ثمة خلافات مع إسرائيل بشأن كيفية التعامل مع الوضع المرتبط بالبرنامج النووي الإيراني، لكن نهج واشنطن قد يتغير إذا لم ترغب طهران في التوصل إلى اتفاق.

ورقة شروط

أشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم "ورقة شروط" لإيران تتضمن إنهاء عمليات تخصيب اليورانيوم.
وأضاف "إذا لم يقبلوا هذه الشروط، فلن يكون ذلك يومًا جيدًا للإيرانيين".

التخصيب نقطة الخلاف الرئيسية

يشكل تخصيب اليورانيوم موضوع الخلاف الرئيسي.
تشتبه الدول الغربية وفي مقدمها الولايات المتحدة وإسرائيل التي يرى الخبراء إنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، بنية طهران امتلاك سلاح نووي.
لكن طهران تنفي أي طموحات نووية عسكرية.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن ايران تخصب اليورانيوم راهنا بنسبة 60%، متجاوزة إلى حد بعيد سقف الـ3.67% الذي نص عليه اتفاق 2015 النووي مع القوى الغربية الكبرى الذي انسحبت منه واشنطن في 2018. وردا على الخطوة الأميركية، أعلنت ايران أنها غير ملزمة بعد اليوم بمضمون الاتفاق.
ويعتبر الخبراء أنه ابتداء من 20%، قد يكون لليورانيوم استخدامات عسكرية، علما أن التخصيب ينبغي أن يكون بنسبة 90% للتمكن من صنع قنبلة.
وتؤكد إيران أن قضية التخصيب "خط أحمر" بالنسبة اليها.
وقال الباحث في مركز السياسة الدولية في واشنطن سينا توسي إن محادثات الجمعة أبرزت "صراع الخطوط الحمراء التي يبدو أنه لا يمكن تحقيق تقارب في شأنها".

مخاوف إسرائيلية

أشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أن إدارة ترامب قد توافق على صفقة لا تمنع قدرة طهران على إنتاج قنبلة نووية، لكنها في الوقت نفسه تُقيد خيار إسرائيل في تنفيذ ضربة عسكرية.
ويقول البعض في إسرائيل إنه ينبغي تنفيذ هجوم على البرنامج النووي الإيراني حتى من دون دعم أميركي، طالما لا تزال نافذة الفرصة مفتوحة، بحسب الصحيفة.
ويأمل المسؤولون الأميركيون أن يُعالج إطار الاتفاق هذه المخاوف ويقنع إسرائيل بعدم شن هجوم وشيك على إيران. ولا أحد في إدارة ترامب لديه الصبر على سنوات طويلة من المفاوضات المطولة، خاصة في ظل خطر وقوع ضربات إسرائيلية على إيران، وفق الصحيفة.
في سياق متصل، قال مصدر إسرائيلي لصحيفة هاآرتس إن إسرائيل قلقة مما وصفه بـ"تقلبات" إدارة ترامب، وتخشى من أنه بعد توقيع الاتفاق المؤقت، سيحتفل ترامب به بوصفه "أمّ الإنجازات" في الشرق الأوسط، ثم يفقد الاهتمام، في حين تستمر المحادثات نحو اتفاق دائم وتجد إيران وسيلة للالتفاف على القيود المفروضة على التخصيب.
في الأسابيع الأخيرة، بذل نتنياهو جهودًا كبيرة لإيصال رسالة مفادها أنه إذا اعتبر الاتفاق غير مرضٍ، فقد تهاجم إسرائيل إيران.

هجوم في سبع ساعات

كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية مفاجئة للمنشآت النووية الإيرانية، وقدّرت الاستخبارات الأميركية أن تل أبيب قادرة على تنفيذ الهجوم خلال 7 ساعات فقط، ما يزيد من خطورة الوضع ويقلل من هامش التحرك الدبلوماسي الأميركي، حسب تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، فيما أصدر مكتب نتنياهو بيانا ردا على التقرير ووصفه بأنه "أخبار كاذبة".
وفقًا لمسؤولين مطلعين على المحادثات الجارية، تحدثوا للصحيفة، فإن ضغوط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تزايدت على واشنطن لاتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه طهران.

نافذة زمنية ضيقة

وأكدت المصادر أن نتنياهو يرى أن نقطة ضعف إيران الحالية تمثل "نافذة زمنية ضيقة" يجب استغلالها بضربة عسكرية، حتى بدون دعم أميركي.
وأشارت التقارير إلى أن نتنياهو أمر بالفعل الجهات الأمنية الإسرائيلية بالمضي قدمًا في إعداد خطط هجومية، بعضها محدود ولا يتطلب دعماً أميركياً مباشراً، بينما تشمل خطط أخرى عمليات قصف واسعة تمتد لأيام وتشمل منشآت تقع داخل مدن مكتظة.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة