برّرت وزارة الخارجية إجراءاتها المشددة بالحديث عن "سرقة" الصين للتكنولوجيا الأميركية. وتحدث ترامب عن توفير المزيد من المقاعد الدراسية للطلاب المولودين في الولايات المتحدة.
لكن الدائرة المقربة من ترامب لم تخف نواياها في محاربة الجامعات التي كثيرا ما تجعلها كلياتها ذات الميول اليسارية وتكاليفها المرتفعة وانتقائيتها، نقيضا لرئاسة تُركّز على مواجهة النخب والأجانب.
وأبدى نائب الرئيس جاي دي فانس بعبارات لا لبس فيها، رغبته في تدمير نفوذ الأوساط الأكاديمية وذلك في خطاب بعنوان "الجامعات هي العدو" ألقاه عام 2021.
ومع ذلك فإن فانس نفسه انتقل من الفقر إلى السلطة من خلال كلية الحقوق في جامعة ييل، إحدى أكثر المؤسسات نخبوية في الولايات المتحدة.
وللجامعات تأثير هائل على الاقتصاد، فقد ساهم الطلاب الدوليون بشكل مباشر بمبلغ 50 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي بحلول عام 2023، وفقا لوزارة التجارة الأميركية.
والعديد من كبار رواد الأعمال الأميركيين هم مهاجرون وصلوا إلى البلاد كطلاب، بمن فيهم حليف ترامب إيلون ماسك، فيما أسس آخرون أو أبناؤهم حوالى نصف الشركات المدرجة في قائمة مجلة فورتشن لأكبر 500 شركة في الولايات المتحدة.
وقال الأستاذ في جامعة مورغان ستيت كريشنا بيستا الذي يدرس تنقل الطلاب الدوليين، إن النبرة التي انتهجتها إدارة ترامب "قد تردع حتى أفضل المؤهلين للالتحاق" بالجامعات الأميركية عن الهجرة إلى الولايات المتحدة.
وأضاف أن "الأمر لا يقتصر على مسألة التأشيرة فحسب، بل يؤثر أيضا على شعور الطلاب بالأمان والانتماء والحرية الأكاديمية"، موضحا أن "دولا أخرى تضع سياسات لاستقطاب المواهب، ومن غير المنطقي أن تُقصي الولايات المتحدة هذه المواهب".