المراجعة التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لا تمثل عقوبة في حد ذاتها، بل هي خطوة أولى نحو تقييم ما إذا كانت إسرائيل تنتهك المادة الثانية من الاتفاق، التي تنص على احترام حقوق الإنسان كشرط أساسي.
حجم الانتهاكات في غزة والضفة الغربية، المثبت بتقارير من محاكم دولية، يجعل مثل هذه المراجعة، كما يرى البعض، غير ضرورية أصلاً، وفقا لتحليل لمارتن كونيشني في صحيفة الغارديان.
ومن المنتظر أن تُعرض نتائج المراجعة في اجتماع وزراء الخارجية المقبل في 23 يونيو. ويرتبط مسارها بموقفين رئيسيين:
- رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين
- المفوضة العليا للسياسة الخارجية كايا كالاس
بدأت كالاس تبتعد عن موقف الحذر، بينما دير لايين، المعروفة بانحيازها لإسرائيل، أبدت تحولاً نادراً بوصفها قتل المدنيين بأنه "فظيع" ولا يمكن تبريره وفق القانون الدولي.
ويتطلب تعليق كامل للاتفاق إجماعاً من الدول الـ27، وهو أمر شبه مستحيل. لكن تعليق المزايا التجارية، وهو الشق الأهم اقتصادياً، لا يحتاج إلا إلى "أغلبية مؤهلة": 15 دولة تمثل 65٪ من سكان الاتحاد.
ويكمن التحدي في هذه المسألة، إذ أن انضمام دول كبرى كألمانيا أو إيطاليا سيكون ضرورياً لتحقيق هذا الشرط، وفق تحليل مارتن كونيشني، مدير مشروع الشرق الأوسط الأوروبي.