الجيش الإسرائيلي: حزب الله يُنتج آلاف المسيّرات بتمويل إيراني
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه شنّ غارات جوية "دقيقة وموجهة" على مواقع تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان، استهدفت "بنى تحتية لإنتاج وتخزين مسيّرات، وورشة تصنيع مسيّرات درون".
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن المواقع المستهدفة تعود إلى "الوحدة الجوية في حزب الله (الوحدة 127)"، مشيرًا إلى أن هذه الوحدة "نفذت خلال الحرب أكثر من ألف عملية إطلاق مسيّرات مفخخة واستطلاعية باتجاه إسرائيل".
وأضاف أدرعي أن "الوحدة الجوية لحزب الله واصلت أنشطتها رغم التفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، متهمًا حزب الله بـ"العمل على إنتاج آلاف المسيّرات بتمويل وتوجيه من جهات إيرانية"، على حد تعبيره.
وتابع أن "عناصر من حزب الله يشاركون في عمليات إرشاد وتدريب في إيران لتطوير إنتاج مسيّرات محليًا"، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة "تستمر حتى بعد دخول التفاهمات حيز التنفيذ".
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي "اتخذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين"، بينها استخدام ذخائر دقيقة، واستطلاع جوي، وجمع معلومات استخبارية إضافية، لافتًا إلى أن البنى التحتية المستهدفة "وضعت في مناطق سكنية مدنية لبنانية"، وهو ما وصفه بـ"استخدام السكان كدروع بشرية".
واعتبر أدرعي أن هذه الأنشطة "تمثل خرقًا للتفاهمات مع لبنان"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي "يبقى في حالة جاهزية هجومية ودفاعية وسيواصل العمل لمنع إعادة بناء قدرات حزب الله"، حسب وصفه.
وندّد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الخميس بـ"استباحة سافرة" من قبل إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله في نوفمبر، وفق تعبيره.
وأعرب عون بحسب بيان للرئاسة عن "إدانته الشديدة" للضربات الإسرائيلية.
بدوره، دان رئيس الوزراء نواف سلام الضربات، داعيا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في ردع إسرائيل".
وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لـ8 غارات جوية إسرائيلية على الأقل، مساء الخميس، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع تابعة للوحدة الجوية في حزب الله بعد إنذاره السكان بإخلاء أحياء عدة في المنطقة.
وهذه المرة الرابعة التي تستهدف فيها إسرائيل الضاحية الجنوبية منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار بينها وبين حزب الله حيّز التنفيذ أواخر نوفمبر، بعد نزاع امتد لأكثر من عام على خلفية الحرب في غزة قبل أن يتحول إلى مواجهة مفتوحة في سبتمبر 2024.