سياسة

انفجارات فوق طهران وأصفهان.. وإسرائيل تتوعّد بالمزيد

نشر
blinx
اعتراضات جوية، وضربات إسرائيلية متواصلة، وقتلى بين كبار قادة إيران النوويين والعسكريين، بينما تتسارع التحركات الدولية لمنع التصعيد.
تصدّت الدفاعات الجوية الإيرانية، مساء الجمعة، لأهداف فوق العاصمة طهران، وفق ما نقلته وكالات أنباء رسمية، بينما سُمع دوي "انفجار ضخم" في محافظة أصفهان التي تضم منشآت نووية حساسة، بينها مفاعل نطنز.
وكالة "مهر" الإيرانية أفادت بأن دوي الانفجار سُمع "قبل دقائق" في المحافظة، بالتوازي مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن استهداف منشأة نووية هناك.
في غضون ذلك، حثّ الجيش الإسرائيلي السكان على البقاء قرب الأماكن المحمية وتجنّب التجمّعات، تحسبا لتصعيد محتمل، مؤكدًا مواصلة تنفيذ "ضربات دقيقة وموجّهة" ضد إيران.
وتصاعد دخان كثيف في أجواء مدينة تل أبيب بوسط إسرائيل بعد إطلاق إيران صواريخ بالستية في اتجاه إسرائيل، بحسب صحافي في فرانس برس.
وغطت سحب من الدخان عددا من ناطحات السحاب في المدينة الساحلية مع سماع دوي انفجارات، بحسب المصدر ذاته. وأتى ذلك بعدما أكّد مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين أن "عشرات من الصواريخ البالستية الإيرانية هي في طريقها نحو إسرائيل"، وأن التعليمات صدرت لكلّ السكان "بالبقاء في الملاجئ حتى إشعار آخر".
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا إلى التفاوض واستئناف الحوار حول البرنامج النووي الإيراني، محمّلاً طهران "مسؤولية كبيرة في زعزعة استقرار المنطقة"، فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عرض التوسّط بين إيران وإسرائيل، وأدان الضربات الإسرائيلية.

اعرف أكثر

قتلى من الصف الأول.. قادة بارزون وعلماء

أسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، وقائد الحرس الثوري، حسين سلامي، وقائد القوة الجوفضائية، أمير علي حاجي زاده، وفق ما أفادت به فرانس برس.
كما قضى في الضربات 6 من العلماء النوويين البارزين، بينهم فريدون عباسي ومحمد مهدي طهرانجي.
وتعدّ هذه الشخصيات من أبرز العقول العسكرية والتقنية في إيران، وسبق أن أُدرج بعضهم على لوائح العقوبات الأميركية والأوروبية، أو نجا من محاولات اغتيال سابقة.

إسرائيل: نستخدم كامل قوتنا.. وهذه ليست إلا البداية

أكّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن الجيش "يواصل استخدام كامل قوّته لتحقيق أهدافه"، مشيرًا إلى أن الضربات استهدفت أكثر من 200 موقع عسكري ونووي، وشملت منشأة نطنز.
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كشف أن قرار الضربات اتُخذ قبل 6 أشهر، لكن توقيت التنفيذ تمّ تحديده مؤخراً لأسباب مرتبطة بالتحضيرات العسكرية.
وتوقع نتنياهو أن تواجه إسرائيل "موجات عدة من الهجمات الإيرانية" ردًا على العملية، مشيرًا إلى أن إيران "شارفت على نقطة اللاعودة" في مسارها النووي.

ردود دولية وتحذيرات من تصعيد غير مسبوق

وصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجوم بأنه "إعلان حرب"، مطالبًا مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري، وتوعدت إيران بردّ "مؤلم"، وأكدت القوات المسلحة الإيرانية أنه "لا حدود للرد".
في المقابل، أكدت إسرائيل أن الضربات جاءت استباقية، وأن إيران كانت تخطط لضربات موجهة ضدها.
ونشرت إسرائيل قوات احتياط في "جميع ساحات القتال"، بينما أعلنت دول عدة رفضها للتصعيد.
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي قال إنه أُبلغ مسبقًا بالضربات، شدد على أنه "لا يمكن السماح لإيران بامتلاك قنبلة نووية"، مضيفًا أن "الضربات المقبلة ستكون أكثر عنفاً" ما لم يتم التوصل لاتفاق.

مخاوف من حرب شاملة وارتفاع في أسعار النفط

ألغت شركات طيران عالمية رحلاتها إلى دول عدة في الشرق الأوسط، في حين أعلنت السفارات الإسرائيلية حول العالم إغلاق أبوابها.
وشهدت أسعار النفط قفزة بنسبة 12%، في إشارة إلى تصاعد المخاوف من انزلاق الوضع إلى مواجهة أوسع.
وتأتي الضربات الإسرائيلية في وقت كان يُفترض أن تُستأنف المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في مسقط، لكن المشهد الحالي يضع هذه المحادثات على المحك، مع إعلان طهران نيتها زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب "بشكل كبير".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة