سياسة

ترامب لم ينتظر أسبوعين.. يضرب فوردو ويفتح الباب للدبلوماسية

نشر
Camil Bou Rouphael
تحوّل الترقب إلى فعل. فبعد ساعات من تحريك قاذفات B-2 الأميركية، نفّذت الولايات المتحدة فجر الأحد ضربات جوية على مواقع نووية إيرانية، أبرزها موقع فوردو، في تطور وصفه الرئيس دونالد ترامب بـ"النجاح الكبير".
المشهد كان قد تأرجح طوال اليوم السابق بين الاستعداد العسكري وإشارات دبلوماسية، في لحظة ترقب عالمي لما إذا كانت واشنطن ستنضم إلى الحملة الإسرائيلية، أم تكتفي بالضغط التكتيكي.

قاذفات B-2 كانت في طريقها إلى غوام

أفادت واشنطن بوست أن قاذفات الشبح B-2 غادرت قاعدة وايتمان الجوية في ميزوري باتجاه المحيط الهادئ، مع طائرات تزويد بالوقود. وقال مسؤول أميركي إن القاذفات كانت متجهة إلى غوام أو دييغو غارسيا، وهي قواعد تستخدم عادةً للهجمات الاستراتيجية.
ورغم أن بلومبرغ ووزارة الدفاع لم تؤكدا نية الضربة في ذلك الوقت، فإن الطائرة B-2 تبقى الوحيدة القادرة على حمل القنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، مثل تلك المستخدمة لضرب موقع فوردو المدفون تحت الأرض.

ترامب يتريث.. ثم يضرب

قال الرئيس الأميركي سابقًا إنه يمنح "مهلة زمنية تصل إلى أسبوعين" قبل اتخاذ قرار بشأن ضرب إيران.
لكن فجر الأحد، أعلن ترامب تنفيذ "هجوم ناجح جدًا"، حسب وصفه، على ثلاث منشآت نووية إيرانية، بينها فوردو.
وكتب على "تروث سوشيال": "موقع فوردو انتهى. جميع الطائرات خرجت من الأجواء الإيرانية بعد تنفيذ الحمولة".
وأكد في اتصال مع "أكسيوس" أن العملية جعلت "إسرائيل أكثر أمانًا".
ووفق سي إن إن، فإن ترامب لا يخطط حاليًا لضربات إضافية، ويأمل أن تؤدي هذه الضربة إلى فتح باب "دبلوماسية جديدة".

هجوم أميركي "منسق".. وإسرائيل تُغلق مدارسها وأعمالها

نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول أن الضربة نُفذت بتنسيق كامل مع إسرائيل.
وشدد الجيش الإسرائيلي قيود السلامة العامة، مغلقًا المدارس وأماكن العمل باستثناء القطاعات الأساسية.

المواقع المستهدفة: فوردو ونطنز وأصفهان

نقلت وكالة تسنيم عن مسؤولين إيرانيين أن منشآت فوردو وأصفهان ونطنز تعرّضت لهجمات. وأكدت أن جزءًا من فوردو أُصيب مباشرة.
بدورها، قالت CBS إن واشنطن أبلغت طهران دبلوماسيًا أن الهجمات من تخطيطها، وليست محاولة لتغيير النظام.
وذكرت الوكالة الإيرانية الرسمية أن المواقع التي قُصفت "لا تحتوي على مواد تُسبب إشعاعًا.

إسرائيل تصعد.. وإيران ترد وتتمسك بالتخصيب

استمرت إسرائيل قبل الضربة بقصف أهداف في قم ونطنز، وقالت إنها استهدفت قيادات في فيلق القدس. أما إيران، فأطلقت مسيّرات وصواريخ على وسط إسرائيل، ما أدى إلى اندلاع حرائق، بحسب بلومبرغ.
ورغم التصعيد، كررت طهران تمسكها بحقها في تخصيب اليورانيوم، قائلة إن برنامجها سلمي، بينما عبّرت إسرائيل عن قلقها من أن يُستخدم في تطوير سلاح نووي.

ديبلوماسية محدودة في جنيف وإسطنبول

رغم الضربات، لا تزال المحاولات الدبلوماسية مستمرة. فقد اجتمع وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا مع عباس عراقجي في جنيف من دون اختراق يُذكر، بينما شارك عراقجي أيضًا في قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وتقول إيران إنها منفتحة على لقاءات جديدة، ولكنها صرحت أن المبادرات الأوروبية "غير واقعية".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة