سياسة

أين وصلت مفاوضات هدنة غزة؟

نشر
blinx
يترقّب الإسرائيليون والفلسطينيون نتائج مداولات حاسمة تجريها حركة حماس بشأن أحدث مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، يتضمّن هدنة تمتد لـ60 يومًا وإفراجًا جزئيًا عن الرهائن، وسط خلافات جوهرية بشأن مستقبل الحرب.
وتسعى حماس للحصول على ضمانات جدية بأن هذه الهدنة لن تكون مجرّد توقف مؤقت للقتال، بل خطوة أولى نحو إنهاء دائم وشامل للحرب التي دخلت عامها الثاني وأوقعت عشرات آلاف القتلى الفلسطينيين، ودمّرت أجزاء واسعة من القطاع.
في المقابل، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يصرّ على أن أي وقف للنار لن يكون إلا مؤقتًا، إلى حين تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس.
مشاورات مع الفصائل
قالت حركة حماس إنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار في غزة مع الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وذكرت في بيان "(..) إن الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلمته من الوسطاء".
وأضافت أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".
وقال المحلل السياسي الفلسطيني حسام الدجني لصحيفة نيويورك تايمز إن "تركيز حماس منصبّ على إنهاء الحرب، وليس مجرد هدنة محدودة".
انتظار ردّ حاسم
بحسب مصادر إسرائيلية وأخرى من إحدى الدول الوسيطة، يُتوقع أن تردّ حماس على المقترح الجمعة. وحتى لو وافقت على بنوده، فإن الطرفين سيحتاجان إلى وقت للتفاوض على التفاصيل التنفيذية.
أبرز بنود المقترح:
الإفراج عن الرهائن
ينصّ المقترح على إطلاق سراح 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 18 رهينة آخرين، مقابل إطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وتتم عمليات الإفراج على خمس مراحل موزّعة على مدى 60 يوما.
ويُعد هذا الطرح أكثر تدريجا مقارنة بالمقترح الأميركي السابق في مايو، والذي دعا للإفراج عن جميع الرهائن خلال الأسبوع الأول من الهدنة.
انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية
تشمل الخطة انسحابًا للقوات الإسرائيلية من غزة، لكن لم يُحدَّد ما إذا كان انسحابًا كاملًا أم جزئيًا. وخلال هدنة سابقة هذا العام، انسحب الجيش من بعض المناطق، لكنه لم يخرج من القطاع كليًا.
ضمانات لإنهاء الحرب
ينصّ المقترح على أن تعمل الولايات المتحدة إلى جانب مصر وقطر على ضمان إجراء مفاوضات جدية خلال فترة الهدنة، بهدف الوصول إلى اتفاق ينهي الحرب.
إلا أن تصريحات نتنياهو الأربعاء لم تُظهر أي نية للتراجع، حيث قال: "لن تبقى هناك حماس، سنحرّر رهائننا وسنهزم حماس".
وقف استعراضات تسليم الرهائن
وفق المقترح، تلتزم حماس بعدم إجراء مراسم تسليم علنية أو تلفزيونية للرهائن، كما حدث خلال الهدنة الماضية.
اختبار جديد للمفاوضات
ولا تزال الفجوة قائمة بين الطرفين، إذ تشترط حماس وقفًا دائمًا للحرب، بينما تصرّ إسرائيل على استمرار العمليات حتى تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية.
ومع اقتراب موعد الردّ من حماس، يزداد الترقب إذا كانت الهدنة ستكون مدخلًا لإنهاء الحرب أم مجرّد استراحة قبل جولة جديدة من المعارك.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة