اجتماع "الحروب والفيضان" ينتهي بـ"ديكور" غرفة الحكومة
في ختام اجتماع لمجلس الوزراء الأميركي استمر نحو 90 دقيقة وتناول قضايا دولية شائكة من بينها الحروب في أوكرانيا وغزة، والفيضانات في تكساس، والضربات الجوية على إيران، خصص الرئيس دونالد ترامب 15 دقيقة إضافية للحديث عن شغفه: الديكور الداخلي لغرفة مجلس الوزراء في البيت الأبيض، بحسب
واشنطن بوست.
وفي مشهد غير مألوف حتى بمعاييره، قاد ترامب أعضاء حكومته في جولة وصفية داخل الغرفة، استعرض خلالها اللوحات المعلقة على الجدران وتحدث بحماسة عن الإطارات التي تؤطرها.
وأشار إلى لوحة للرئيس أندرو جاكسون الذي لطالما عبّر عن إعجابه به، قبل أن ينتقل إلى لوحة لجيمس بولك قائلاً: "كان أشبه برجل عقارات"، في إشارة غير مباشرة إلى خلفيته المهنية.
لكن اهتمام ترامب كان منصبًّا أكثر على الإطار منها على الصورة ذاتها، فقال: "أنا شخص يعشق الإطارات.. أحيانًا أحب الإطار أكثر من الصورة".
ثم استعرض صور رؤساء آخرين مثل واشنطن وآيزنهاور وروزفلت، منتقدًا لوحة سابقة للأخير قائلاً: "كانت سيئة لدرجة أنني قلت لا يمكن أنه وافق عليها بنفسه".
وأشار إلى تغييرات أخرى شملت استقدام آنية خزفية وفضية من مخازن البيت الأبيض، وتركيب ستائر جديدة، وتغيير لون الطلاء إلى "البيج الجميل"، بحسب وصفه.
كما استذكر زيارته إلى مكتب وزير الخارجية ماركو روبيو، حيث لفت انتباهه ساعة حائط فخمة، فطلب نقلها إلى غرفة مجلس الوزراء، ليصبح ذلك، كما قال ضاحكًا، "مساهمة ماركو في الغرفة".
ولم ينسَ أيضًا الحديث عن الإنارة، مشيرًا إلى أهمية تثبيت "ميداليات" زخرفية أعلى المصابيح المعلقة في السقف، مضيفًا: "قلت لهم لا يمكن أن نترك سلسلة فقط.. يجب أن يكون هناك ميدالية، وها هي هناك".
وفي نهاية "الجولة"، طرح ترامب على وزرائه سؤالًا أخيرًا: "هل نضع ورق الذهب على الزوايا؟"، موضحًا أن الطلاء لا يعطي مظهر الذهب الحقيقي. وردت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون بأنها تؤيد الفكرة، فيما انضم إليها وزير الدفاع بيت هيغسث، بينما بقي الآخرون صامتين.