سياسة

"زوجتي وأنا".. سارة نتنياهو تحكم إسرائيل؟

نشر
blinx
أثار الحضور البارز لسارة نتنياهو في واشنطن هذا الأسبوع تساؤلات جديدة حول موقعها في السياسة الإسرائيلية، سواء عند تناولها العشاء قبالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو مرافقة زوجها في زيارة رسمية للبنتاغون.
سارة نتنياهو، الزوجة الثالثة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأم اثنين من أبنائه، لطالما كانت محط أنظار وسائل الإعلام، خصوصا بسبب مزاعم حول مشاركتها في القرارات السياسية التي يتخذها زوجها.

"زوجتي وأنا"

عبارة "زوجتي وأنا" يستخدمها كثيرا رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحاته الرسمية، مما يعزز موقع سارة على الساحة العامة.
هذا الأسبوع، خلال زيارة رئيس الوزراء لواشنطن لإجراء سلسلة من الاجتماعات الرفيعة المستوى التي ناقش خلالها مع الرئيس الأميركي احتمال اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كانت زوجته حاضرة بشكل ملحوظ.
ظهرت الثلاثاء وهي تجلس قبالة ترامب في عشاء رسمي عقب اجتماع بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي. وبعد يومين، ظهرت إلى جانب زوجها مع وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث وزوجته، لدى وصولهم لحضور اجتماعات في البنتاغون.

أقالت المتحدث؟

لكن الشائعات كانت قد بدأت حتى قبل مغادرة نتنياهو إلى واشنطن. فعشية الرحلة، أعلن مكتب رئيس الوزراء استقالة المتحدث باسمه عومر دوستري. وبعد ساعات قليلة، وفي أعقاب تقارير إعلامية تحدثت عن تورط زوجته في القرار، صدر بيان آخر ينفي أي ضلوع لها في الأمر.
واجهت سارة نتنياهو عدة تحقيقات، منها قضايا فساد واحتيال وخيانة أمانة، كما تم استجوابها في إطار محاكمة الفساد المستمرة التي يواجهها زوجها.
تزوجت بنيامين نتنياهو عام 1991، وتبلغ 66 عاماً، وغالباً ما تكون هدفاً لهجمات إعلامية يواجهها زوجها بالدفاع عنها.

الحوادث كثيرة

في فيديو نُشر في ديسمبر 2024، نفى نتنياهو أن تكون زوجته شاركت في تعيينات حكومته أو اطلعت على أسرار الدولة.
  • جاء ذلك بعد تحقيق أجرته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية حول سارة نتنياهو، وصفه رئيس الوزراء بأنه "حملة اضطهاد سياسي".
  • عام 2021، قال مسؤول سابق رفيع إنه شاهد عقدا وقعه نتنياهو ينص على أن لسارة دورا في تعيين رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. وردّ مكتب رئيس الوزراء على ذلك ببيان مقتضب وصفه بـ"محض كذب". وخسر المسؤول السابق قضية التشهير التي رفعها عليه محامي نتنياهو.
  • عندما عين رئيس الوزراء ديفيد زيني رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام (الشاباك) في مايو، أشار الصحافيون الإسرائيليون مرة أخرى إلى التأثير المحتمل لسارة نتنياهو، التي يُعتقد أنها قريبة من أوساط زيني.
  • بعد حوالي عامين على بدء حرب إسرائيل ضد حماس في غزة، يبدو أن سارة نتنياهو رسخت مكانتها لتصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، اذ ينسب لها البعض تأثيرا متزايدا في القضايا الاستراتيجية.

"رئيسة الوزراء الفعلية"

في مايو، عندما صحّحت سارة نتنياهو لزوجها عدد الرهائن الأحياء في غزة خلال لقاء مصور مع عائلات الرهائن، سرت شائعات أنها كانت على اطلاع على معلومات سرية.
ووصف الصحافي وكاتب السيرة الذاتية لبنيامين نتنياهو، بن كَسبيت، سارة بأنها "رئيسة الوزراء الفعلية".
وكتب كَسبيت في مقال رأي نشر على موقع صحيفة معاريف "أصبح الأمر علنيا. إنه جزء لا يتجزأ من حياتنا.. نحن نُعوِّد أنفسنا على حقيقة أن أحدهم قد فكك قيادة الدولة لصالح إدارة عائلية فوضوية".
وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية الأربعاء، وصف نتنياهو زوجته بأنها "شريكة رائعة".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة