فضيحة تهز "فرنسا الأبيّة"
قالت صحيفة
لوفيغارو إنّ مارينا فيريرويلا، إحدى القيادات المحلية لحزب "فرنسا الأبيّة" في مدينة نانت، تواجه منذ بداية الصيف سلسلة من الاتهامات الخطيرة، من بينها التستّر على اغتصاب، والتحرّش، والعنصرية، وسط ما اعتبرته محاولة واضحة لتقويض الحزب قبل الانتخابات البلدية المرتقبة.
تفجّرت الأزمة، بحسب الصحيفة، بعد نشر مدونة مجهولة في 16 يونيو على موقع
ميديابارت، بعنوان "من مناضلة إلى ضحية: عندما تنخر ثقافة الاغتصاب اليسار"، حيث روت كاتبة التدوينة أنها تعرّضت للاغتصاب في أبريل 2024، واتهمت قيادية محلية بارزة في التنظيم السياسي، تُعرف بدفاعها عن القضايا النسوية، بالانحياز إلى المعتدي المزعوم والتشكيك في روايتها.
المسؤولة المعنية، مارينا فيريرويلا، نفت التهم وقالت لـ لوفيغارو إنها لم تُبلغ بالحادثة إلا في 7 سبتمبر، وأكدت أنها دعت الضحية للتواصل فوراً مع اللجنة المعنية بمناهضة العنف الجنسي داخل الحزب، كما شاركت لاحقاً في مراسلة رسمية إلى هذه اللجنة.
لكن الأزمة لم تقف عند هذا الحد، إذ ذكرت صحيفة
ميدياسيتي أن لجنة مبادئ الحزب الوطني تلقّت نحو عشر شكاوى ضد فيريرويلا خلال الأسابيع الأخيرة، تتعلق بممارسات وصفت بالتحرّش، والتهديد، واستخدام عبارات عنصرية.
من جهتها، نفت فيريرويلا الاتهامات ووصفتها بأنها "هجوم سياسي أكثر من كونه نسوياً"، معتبرة أن توقيت الكشف عنها مرتبط بشكل واضح بأجندة انتخابية تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي للحزب قبيل الانتخابات.
تصاعد الأزمة وتعليق المحادثات مؤقتاً
وفي ظل التصعيد، قالت ماري فيتو، رئيسة كتلة الخضر في المدينة، إنها علّقت مؤقتاً المحادثات مع "فرنسا الأبيّة" إلى حين صدور نتائج التحقيق الداخلي، مضيفة أن "تأكيد هذه الوقائع سيكون أمراً خطيراً وغير مقبول".
وفي حين امتنعت القيادة المحلية للحزب عن التعليق، أفادت الصحيفة أنّ وفداً من القيادة الوطنية زار نانت هذا الأسبوع لمحاولة احتواء الأزمة، التي عمّقت الانقسامات وأثارت استياءً داخل صفوف اليسار المحلي، ما يجعل الصيف السياسي في نانت أكثر احتقاناً من أي وقت مضى.