"قصّ شوارب" و"تصفية ميدانية"... ماذا يحصل في السويداء؟
شهدت محافظة السويداء أحداثا عنيفة، حيث اختطفت عناصر من جهاز الأمن العام رجالا ونساء من قرية جرين، في الريف الغربي للسويداء، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات متداولة لعمليات إذلال من خلال "قص شوارب" عنوة لبعض الرجال.
كما تعرض مدنيون في مدينة السويداء لعملية تصفية ميدانية من قبل القوات العسكرية، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي سياق ذلك، أصيب 15 مدنيا يرجح أن من بينهم قتلى، كانوا متواجدين في مضافة "آل رضوان" في مدينة السويداء، نتيجة تعرضهم لعملية تصفية ميدانية من قبل القوات العسكرية التي اقتحمت المضافة في المدينة وسط صعوبات بإخلاء الجرحى من المكان، فيما لم يعرف مصير المختطفين حتى اللحظة وسط مخاوف حقيقية من أن تنفذ بحقهم تصفيات، وفق المرصد.
وشهدت مدينة السويداء تطورات ميدانية متسارعة، تمثلت بانسحاب الآليات الثقيلة التابعة للقوات الحكومية السورية من داخل المدينة، وتولي قوى الأمن العام مسؤولية الانتشار في الشوارع الرئيسية، وسط حالة من الهدوء الحذر.
هذا التغيير جاء بعد يومين من اشتباكات عنيفة خلفت عشرات القتلى، ودفعت نحو اتفاق على وقف إطلاق نار.
ووفقاً لمصادر تحدثت للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سُجّل انسحاب دبابات ومدرعات كانت قد انتشرت سابقاً داخل المدينة، وذلك في خطوة يبدو أنها تهدف لاحتواء الغضب الشعبي وتخفيف التوتر، بعد أن وُجهت انتقادات واسعة لاستخدام السلاح الثقيل في أحياء مأهولة بالسكان وتسجيل انتهاكات بحق السكان.
في المقابل، انتشرت قوى الأمن العام بكثافة في عدد من النقاط الحيوية، وجرى الحديث عن فرض حظر تجوال جزئي في فترات الليل، من دون صدور إعلان رسمي بذلك.